أصدر حزبا "الكرامة" و"التيار الشعبى" في شمال سيناء بيانًا دانا فيه الاعتداءات التي قام بها أنصار جماعة الإخوان المسلمين على المتظاهرين في ميدان التحرير الجمعة، وشبه البيان أحداث الجمعة بأحداث التعدي على المتظاهرين في ظل النظام السابق فيما سمي بموقعة الجمل، مؤكدًا أن (جمل الجماعة)  هو القاسم المشترك لأحداث  موقعة الجمل الأولى وأحداث مسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود  الأولى والثانية و"مليشيات" مجلس الشعب وأحداث الفوضى والبلبلة والتفسخ الاجتماعي بارتكاب فظائع المجازر، التي راح ضحيتها أبرياء الشعب المصري من مختلف أطيافه والتيارات السياسية المختلفة، على حد وصف البيان. وقال البيان إن "الجماعة مستمرة في تأصيل التاريخ الدموي للإخوان في حقبيتى الأربعينات والسبعينات من القرن الماضي بانتهاج العنف الممنهج والتصفية الجسدية غير عابئين إلَّا بسيطرتهم على كراسي الحكم  بتجريف الساحة المصرية وأخونة لدولة، ورغبتهم الدموية فى التهام لحوم خصومهم السياسيين وفرض هيمنة القوة التي تنكرها كل الأديان".  واتهم البيان الجماعة بـ"ضحالة الفكر والخبرة والتخلف وقصور الحكم وإعادة إنتاج فاشية النظم اليمينية واختلاق الأزمات واستقواء بالمليشيات المجهزة ولترهيب خصومهم بادئين بالتحرش السياسي والجسدي، ثم سحب أنصارهم بعد (جر الشَكل)، وإلصاق التهم بالمعارضين وحشدهم لبلطجية التظاهر من الأقاليم بأموال مشكوك في مصادرها وفرض الاستقواء على الشارع المصري". وحذر البيان من الفتن وأطلق استغاثة بكل الأحرار من القوى السياسية  باستمرار التصدي لهذه الجماعة التي استبرئت الدماء لإفشال جمعة الحساب  للرئيس مرسى حول  انتهاء مدة الـ100 يوم بدون تحقيق أي نتائج ملموسة علاوة على عجزه عن تحقيق وعودة التي قطعها على نفسة أمام الله والشعب على حد وصف البيان. ومن جانبه بث حزب الحرية والعدالة في محافظة شمال سيناء عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بيانًا حول ما حدث الجمعة في ميدان التحرير جاء فيه:"استقبل حزب الحرية والعدالة بحزن شديد الأحداث التي شهدها ميدان التحرير والتي وصلت إلي حرق  حافلة ات أعضاء الحزب في المحافظات التي كانت موجودة أسفل كوبري عبد المنعم رياض، وأيضًا حرق مقر الإخوان المسلمين في مدينة المحلة الكبرى، وهو ما يعد نتيجة للاحتقان الذي زرعه البعض في نفوس الشباب المشاركين في تظاهرات اليوم ضد حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين". واستطرد البيان:"يؤكد الحزب أنه حافظ منذ اللحظة الأولى على سلمية المظاهرات واحترم حق الجميع في التظاهر وأن ميدان التحرير ملكًا لكل الشعب المصري بمختلف أطيافه، ودعوته إلى حق الجميع في التعبير عن وجهة نظره والاختلاف مع الحزب وتوجهاته بل ومع رئيس الدولة وخطواته الرامية للإصلاح والنهوض بالوطن، ولكن البعض من الطرف الآخر كان له موقف مغايير من هذه الحرية التي كفلتها الثورة المصرية، وأراد الاستئثار بميدان التحرير بل والاستئثار بحرية الرأي والتعبير". ولام بيان الحزب الجميع قائلا:"يؤكد الحزب أنه كان يعتقد أن الجميع سيكون علي قدر المسئولية في واحدة من أهم قضايا الثورة المصرية وهي الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين، مما كان يتطلب موقفًا شعبيًا رافضًا لمهرجان "البراءة للجميع" الذي حصل عليه المتهمون في قضية موقعة الجمل، وما سبقها من قضايا، وهي الأحكام التي صدمت الرأي العام وأثارت غضب الشعب المصري كله، والذي اتفق أيضًا على مسؤولية النائب العام باعتباره المسؤول قانونًا عن أعضاء النيابة العامة وإصدار تعليماته في كل القضايا، مما يحمله المسئولية الكاملة عن كل البراءات التي صدرت في حق قتلة الثوار لأنه لم يقدم الأدلة الكافية لمحاكمة هؤلاء الذين قتلوا أبنائنا وإخواننا أمام أعيننا، ولكن المصالح الضيقة كانت عنوانًا أساسيًا للبعض الذي غلب مواقفه السياسية على مثل هذه القضية، وهو ما دفعنا إلي مطالبة أعضاء وشباب الحزب إلي ترك الميدان والذهاب إلي دار القضاء العالي لإيصال رسالتنا في الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين وبالفعل لم يكن في ميدان التحرير أيَّا من أعضاء الحزب أو الجماعة بعد الساعة السادسة مساءً إعلاءً منا لحقن دماء أبناء الشعب المصري أيًا كانت اتجاهاتهم أو انتماءاتهم فهي دماء غالية علينا نقدرها ونحترمها ونأسف علي ما أريق منها في هذا اليوم حما الله مصر من شر الفتن ومن شر المتربصين بها."