اتفقت حملتا المرشحين لرئاسة حزب "الحرية والعدالة" الدكتور عصام العريان والدكتور سعد الكتاتني، على رفض إجراء مناظرة بين المرشحين. وأكدت الحملة الرسمية للمرشح لرئاسة حزب" الحرية والعدالة"، ورئيس مجلس الشعب المصري السابق الدكتور سعد الكتاتني في بيان رسمي لها تلقت "العرب اليوم" نسخة منه، أنه تم الاتفاق بينها وبين حملة دعم عصام العريان، على عدم جدوى إجراء مناظرة بين المرشحين، وذلك لقناعة الطرفين أن هذا الأمر شأن داخلي يخص الحزب، ولا شأن له بأي موقع تنفيذي في الدولة. وقال المتحدث باسم حملة العريان، المهندس عمر جمال، "إن اتفاقًا تم على عدم عقد المناظرة بين المرشحين"، مضيفًا أن الحملتين اتفقتا في النهاية على أن "الانتخابات شأن داخلي، وليس منصبًا تنفيذيًا يخص الدولة، وهناك حرية للمتنافسين للحديث مع أعضاء المؤتمر العام، ولذا فلا داعي للمناظرة". يذكر أن العريان أعلن أنه سيتفرغ لمهام رئيس الحزب، الذي خلا بعد استقالة الرئيس محمد مرسي منه عقب فوزه في انتخابات رئاسة الجمهورية، بينما أكد الكتاتني أنه لا يجد مانعًا من الترشح للبرلمان طالما رأى الحزب ذلك. ومن جانبه، أكد العريان خلال زيارته للشرقية، في إطار حملته الانتخابية على رئاسة الحزب، أن الحزب لم يؤدِّ دوره المطلوب الذي كان ينبغي، بسبب انشغال الأعضاء البارزين منه بأعمال مجلسي الشعب والشورى، مشددًا على أنه سيعمل على معالجة هذا التقصير، وزيادة الالتحام بالمواطنين خلال الفترة المقبلة، لافتًا أنه في حال انتخابه سيتم الفصل بين أمانة الحزب والمكتب التنفيذي. وأعلن نيته إجراء إصلاحات جذرية في الحزب، ليكون مستقلاً عن الجماعة و"ملتحمًا بالجماهير"، مشددًا على ضرورة "إعادة هيكلة الحزب من جديد، وإجراء انتخابات على مستوى المحافظات". كان الدكتور عصام العريان قد أعلن استعداده لمناظرة الكتاتني، ولفت إلى أن مديري الحملتين سيلتقيان لترتيب إجراءات المناظرة، التي اقترح أن تقام في المدينة العلمية، يوم اﻷربعاء المقبل، على أن يدير المناظرة ثلاثة من كبار الإعلاميين.