سيطرت الانقسامات السياسية بين تيار الإسلام السياسي من جانب، والتيار المدني من جانب آخر، على استعدادات محافظة السويس للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، حيث قررت جماعة "الإخوان المسلمين"، إقامة ساحة صلاة خاصة بها في ميدان شهداء 25 يناير في حي الأربعين، فيما أعلنت الدعوة السلفية إقامة الصلاة في منطقة أول السور، ناحية مساكن أبو الحسن بركات والألبان، بينما أعلن حزب "البناء والتنمية" التابع للجماعة الإسلامية إقامة ساحته في منطقة الحرفيين في حي فيصل . وانتقد أمين حزب "غد الثورة" في السويس، طلعت خليل عمر، مواقف أحزاب تيار الإسلام السياسي، واستغلالها احتفالات المسلمين بالعيد في أهداف سياسية، مشيرًا إلى أن مايحدث "يتناقض بوضوح مع تعاليم الدين الإسلامي". وأشار عمر إلى أن القوى الليبرالية والثورية في السويس ستقوم بتوزيع بيان على المصلين، لتوضيح موقفها الرافض من تعمد تيار الإسلام السياسي، إحداث تفرقة بين أبناء الشعب المصري .