وصف الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فتوى تحطيم آثار أبوالهول والأهرامات بأنها تعبر عن الخلط الشديد بين الشريعة والفكر المتشدد، لافتاً الى أنه يعتبر ما قاله الشيخ مرجان نوعاً من الأقاويل لا تمثل الشريعة بشيء وأثارت غضباً شديداً لديه. وأضاف قائلاً: "للأسف الشديد.. الدكتوراه التي حصل عليها الشيخ مرجان لم تساعده على تقوية فكره، وفهم مقاصد الشريعة فهماً صحيحاً". وقال النجار، بحسب ما نقلت صحيفة "الفجر" المصرية، إنه من خلال مراجعات التوثيق الحضاري للسابقين لم يحدث أن تم تحطيم الآثار، وإنما يجب أن يتدارسها الناس إن كانت خيراً عملوا بها وإن كانت شراً ابتعدوا عنها وليس بهدمها، مشيراً الى أن العلم قادر على وصف الشريعة وصفاً صحيحاً. وقال النجار موجهاً كلامه للشيخ مرجان: "اتقِ الله يا شيخ في دينك وبلدك". ومن جهته أوضح الشيخ أسامة القوصي، الباحث والداعية الإسلامي، أنه يجب التعامل مع كلام الشيخ مرجان من منطلق كونه يحتاج إلى دراسة وتدقيق وفهم كلي لنعرف مدى صحة الكلام من بطلانه وعدم منفعته. وقال إذا تعاملنا مع التمثال مثل أبوالهول والأهرامات على أنها أصنام أو تماثيل فتلك مصيبة لأنهما ليس كذلك، فهي علم وتراث وصور تاريخية يجب أن نتعامل معها على أنها حضارة كاملة ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، حيث إن النبي (صلى الله عليه وسلم) بدأ علمه بكلمة "اقرأ"، وهي معناها الحث على الفهم والإدراك.