قال وزير الدولة بالخارجية النرويجية تورجير لارشن إن مصر شهدت تغيرات تاريخية ستنعكس على المنطقة بأسرها. وأكد الوزير حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بعملية التحول الديمقراطي. وأضاف لارشن - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش زيارته الحالية إلى القاهرة - أن الاجتماع الأول لفريق العمل بين الاتحاد الأوروبي ومصر شهد جلسات مثمرة إلى جانب التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي إرتكزت على تعزيز التعاون بين الجانبين لدعم عملية بناء مصر لنفسها وعملية التحول الديمقراطي والتنمية المجتمعية. وأكد الوزير النرويجي أن بلاده تحرص على دعم مصر بعد ثورة 25 يناير، لافتا إلى أن أوسلو تتابع عن كثب التحول الديمقراطي في مصر وستشارك بخبرتها الطويلة في هذا المجال لإنجاز هذه المرحلة الهامة. وأشار لارشن إلى أن هناك خطوات هامة وتغيرات تاريخية حدثت في مصر وسيكون لها صداها في المنطقة، مضيفا "نحن نؤمن أنه إذا تحركت مصر، فإن هذا ليس مهما لشعبها فقط ولكن للمنطقة بأسرها، لأن مصر دولة مهمة وكبيرة في المنطقة.. ولذلك نحن مهتمون بالتعاون مع مصر لإنجاز عملية التحول الديمقراطي. وحول الدعم الذي تقدمه النرويج لمصر، نوه لارشن إلى أن بلاده تدعم بالفعل مصر خلال هذه المرحلة وأن هناك تعاونا بين النرويج ومصر في المجال القانوني، لافتا في هذا الصدد إلى الزيارة الحالية التي يقوم بها وفد من أعضاء اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور في أوسلو بهدف بحث سبل التعاون الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، في ظل إعداد مصر لدستورها الجديد، والتعرف عن كثب على التجربة الديمقراطية ونظام عمل المؤسسات وسلطات الدولة في النرويج. وعن موقف بلاده من الوضع في سوريا، أدان الوزير النرويجي العنف الدائر هناك ضد المدنيين، لافتا في هذا الصدد إلى تأييد الخارجية النرويجية لقرار قوى المعارضة السورية بتوحيد صفوفها في إطار الإئتلاف الوطني السوري الذي تم إعلانه مؤخرا في الدوحة.