القاهرة ـ وكالات
حملت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حركة حماس مسؤولية التصعيد في غزة ونددت بالهجمات التي تشنها الحركة على إسرائيل، فيما أجمعت ردود الفعل الدولية على ضرورة وقف العنف فورا محذرة من تداعيات التصعيد على المنطقة برمتها. دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على لسان المتحدث باسم حكومتها يورغ سترايتر القاهرة إلى استخدام نفوذها على حماس لتهدئة التوتر في قطاع غزة الذي يزوره رئيس الوزراء المصري هشام قنديل. وأوضحت ميركل أن "إسرائيل لها حق وواجب حماية شعبها بالشكل الملائم". وأضافت "حماس في غزة مسؤولة عن اندلاع العنف. لا يوجد مبرر لإطلاق الصواريخ على إسرائيل والذي أدى إلى معاناة شاملة لمواطنين مدنيين." من جهتها ذكرت الخارجية الألمانية أن غيدو فيسترفيله أجرى مساء أمس الخميس مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أكد خلالها حق إسرائيل في الدفاع عن النفس. وحمل فيسترفيله حركة "حماس" مسؤولية تصاعد العنف في الشرق الأوسط. وقال الوزير في تصريحات لإذاعة ألمانيا في وقت سابق اليوم: "أسباب هذا التصاعد هي الهجمات بالصورايخ من غزة، المسؤولة عنها هي حماس، والتي تتسبب في خسائر فادحة أدت لسقوط العديد من الضحايا في الجانب الإسرائيلي". وأضاف فيسترفيله: "مسؤولية هذا التصعيد تتحملها حماس"، مطالبا بالإنهاء الفوري للهجمات بالصواريخ، داعيا في الوقت نفسه جميع الأطراف مجددا إلى الوعي بمسؤوليتهم. وفي برلين أيضا طالب السفير الفلسطيني في ألمانيا، صلاح عبد الشافي، المجتمع الدولي بمزيد من الاهتمام بحل الدولتين. وقال عبد الشافي اليوم في تصريحات لمحطة "دويتشلاند راديو كولتور" الإذاعية الألمانية "لن يكون هناك أمن لإسرائيل إلا إذا استطاع الفلسطينيون العيش في كرامة وحرية ودولة مستقلة... هذه دوامة عنف مستمرة منذ فترة طويلة، لذلك هناك حاجة من وجهة نظرنا لحل سياسي". واتهم عبد الشافي الحكومة الإسرائيلية بإدارة معركتها الانتخابية من خلال الهجوم على قطاع غزة، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدير حاليا "حملة انتخابية بدماء فلسطينية". قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إنها قلقة للغاية من العنف في إسرائيل وغزة ودعت إلى وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس. وحثت إسرائيل على أن يكون ردها محسوبا. وأضافت آشتون في بيان "أنا قلقة للغاية من تصاعد العنف في إسرائيل وقطاع غزة وأشعر بالأسف لأرواح المدنيين التي تسقط من الجانبين". وأوضحت أن "الهجمات الصاروخية من جانب حماس وفصائل أخرى في غزة والتي بدأت هذه الأزمة الراهنة غير مقبولة تماما بالنسبة لأي حكومة ويجب أن تتوقف. وأكدت المسؤولة الأوروبية أن "إسرائيل لها الحق في حماية سكانها من هذا النوع من الهجمات. أحث إسرائيل على ضمان أن يكون ردها متوازنا." وذكرت آشتون أنها تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومع مكتب الرئيس محمد مرسي وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون. في سياق متصل قرر الأمين العام للام المتحدة بان كي مون بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، في محاولة لوقف العنف المتصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال دبلوماسي غربي لشبكة "سي إن إن " الإخبارية الأمريكية إن الأمين الأممي سيزور مصر وإسرائيل ورام الله. وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن بان سيجتمع بكبار قادة إسرائيل ومسؤولي السلطة الفلسطينية في القدس ورام الله . ول يعتزم بان كي مون زيارة قطاع غزة أو لقاء مسؤولين من حماس. من جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الملك عبد الله بن عبد العزيز تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس محمد مرسي "تطرق الحديث خلاله إلى العلاقات بين البلدين والأوضاع في المنطقة وتطور الأحداث في الأراضي الفلسطينية". ودعا العاهل السعودي إلى "تهدئة الأمور وإحكام العقل". وفي سياق متصل رأى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن إطلاق حركة حماس صواريخ بعيدة المدى من طراز "فجر 5" على اسرائيل يمثل "تطورا كبيرا ومهما جدا" في الصراع مع الدولة العبرية. وأشار نصر الله في كلمته إلى توقف "احد خطوط الإمداد لقطاع لغزة وهو سوريا"، قائلا "سوريا اليوم مشغولة بنفسها، تدور فيها حرب وقتال في العديد من المحافظات والمدن والقرى، بالتأكيد هي الآن ليست قادرة أن تكون جزءا من الدعم اللوجستي". بعد اغتيال إسرائيل للقائد العسكري لحماس تزداد المخاوف من التصعيد واتساع نطاق عملية "عامود السحاب" التي تعيد إلى الأذهان عملية "الرصاص المصبوب" التي بدأت بقصف جوي مكثف وانتهت باجتياح بري للقطاع وراح ضحيتها مئات المدنيين.