أعلن حزب "الوفد"، مساء اليوم السبت، انسحابه من الجمعية التأسيسية للدستور  فيما تُهدِّد انسحابات متتالية وجود الجمعية وفرص وضع دستور جديد للبلاد.وقرَّرت الهيئة العُليا لحزب "الوفد" المصري، في ختام اجتماع عقدته مساء اليوم، سحب ممثلي الحزب من الجمعية التأسيسية المناط بها وضع مشروع دستور مصري جديد، وفوَّضت رئيس الحزب السيد البدوي شحاتة بإعلان القرار خلال اجتماع يستضيفه الحزب غداً، الأحد، للقوى الوطنية في البلاد. وقالت الهيئة في بيان أصدرته "إن حزب الوفد لن يكون شريكاً في دستور يقوم على الغَلَبة وينكر التوافق الوطني العام ويشوب بعض مواده العوار الذي يخرج به على إجماع الأمة ويفرق بين أبنائها بما لا يحقق آمال ثورة 25 يناير، في بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة وعادلة". وبإعلان حزب الوفد سحب ممثليه من الجمعية التأسيسية للدستور المصري، يتسع نطاق الانسحابات بما يُهدِّد قانونية انعقاد الجمعية وعدم توافر النصاب القانوني لانعقادها والتصويت داخلها على مواد مشروع الدستور بعد أن أعلن النائب البطريركي للكنيسة الكاثوليكية الأنبا يوحنا قُلتة انسحاب ممثلي الكنائس الثلاث (الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والإنجيلية) من الجمعية. وكان 25 عضوا بالجمعية التأسيسية للدستور ينتمون لتيار مدنية الدولة أعلنوا تجميد عضويتهم بالجمعية لمدة 48 ساعة احتجاجاً على انفراد تيار الإسلام السياسي بالقرار داخل الجمعية، وهو ما يُهدد فرص بقاء الجمعية لإمكانية عدم استكمال النصاب المطلوب للتصويت على مواد مشروع الدستور الجديد.