التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز نظيره الفرنسي فرانسوا هولند في باريس، الثلاثاء، معلناً عن عودته إلى البلاد خلال أيام، فيما قالت مصادر مقرّبة منه إنه عائد السبت المقبل في 24 من الشهر الجاري، بعد مرور شهر على سفره إلى فرنسا لتلقّي العلاج إثر تعرّضه لإطلاق نار. والتقى الرئيس الموريتاني اليوم في باريس نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، وهي أول مرة يظهر فيها على الإعلام منذ تعرّضه لإطلاق نار في 14 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقال بعد اللقاء إنه سيعود خلال أيام قليلة إلى البلاد، فيما قالت مصادر مقرّبة منه لوكالة الأنباء المورتانية الرسمية إنه ولد عبد العزيز سيعود إلى موريتانيا في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر بشكل نهائي. وجدد هولاند خلال اللقاء تأكيده على تصميم المجتمع الدولي على الرد على مجموعة التحديات التي تواجه منطقة الساحل حالياً. وأعرب عن دعمه للجهود التي تبذل داخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" والاتحاد الإفريقي لمساندة مالي، وشدد على الدور الناشط لفرنسا في مجلس الأمن لصالح تبنّي قرار في كانون الأول/ديسمبر يسمح بنشر قوة إفريقية في مالي. ويقوم دور هذه القوة على مواجهة المجموعات المتشدد التي تحتل شمال مالي واستعادة وحدة أراضي مالي. واتفق الرئيسان على "عدم إجراء حوار سياسي بين سلطات مالي وممثلي المجموعات المتشددة إلاّ عندما يعترف هؤلاء بوحدة البلاد وينبذوا العنف والإرهاب". يشار إلى أن الرئيس الموريتاني استبعد حتى الآن أية مشاركة لجيش بلاده في التدخّل بشمال مالي. وعبد العزيز هو ثامن رئيس لموريتانيا منذ الاستقلال، عندما أطاح بالرئيس محمد ولد الشيخ عبد الله بعدما اصدر الأخير قراراً رئاسياً بعزله عن رئاسة الحرس الرئاسي، وذلك عبر انقلاب في 6 آب/أغسطس 2008.