استمعت نيابة وسط القاهرة الكلية برئاسة المستشار عماد عبد المجيد، الثلاثاء، إلى أقوال أمين عام المجلس الوطني الدكتور ممدوح حمزة، في بلاغه ضد أعضاء المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، وفي مقدمتهم الدكتور محمد البلتاجي، والدكتور عصام العريان. واتهم حمزة، أعضاء الحزب بـ"التحريض على الاعتداء على المتظاهرين السلميين باستخدام القوة والعنف لمنعهم من التعبير عن آرائهم"، خلال جمعة "كشف الحساب". وأكد محامو حمزة، أنهم قدموا خلال التحقيقات أمام نيابة وسط القاهرة الكلية، حافظة مستندات تؤكد صحة الاتهامات الموجهة ضد أعضاء "الحرية والعدالة"، والتي تثبت أنهم "أخطأوا وأساءوا التقدير" بمشاركتهم في "جمعة كشف الحساب"، التي حددتها قوى مدنية للنزول والاحتجاج على "مرور 100 يوم من حكم الرئيس محمد مرسي، من دون حدوث أي تقدم أو تغيير ملحوظ بشأن تنفيذ وعوده". وشدد المحامون، على أن " نزول أنصار الرئيس والحزب الحاكم في هذه المظاهرات، لا يعني سوى تأديب المتظاهرين والاصطدام معهم، والاعتداء عليهم، ومنعهم من ممارسه حقهم في الاحتجاج والتظاهر السلمي، وهذا ما كان يمارسه النظام السابق". وقد اطَّلعت النيابة العامة في وقت سابق، على مجموعة من الأدلة والمستندات والصور والفيديوهات، تكشف التصريحات التي أدلى بها الدكتور محمد البلتاجي، وعصام العريان، والتي وصفها المحامون بأنها "تحض على التحريض ضد المتظاهرين والقوى السياسة الأخرى، لمنعهم من ممارسة حقهم الطبيعي في التعبير عن رأيهم"، فيما أكد المحامون أن "الدعوة للاصطدام بالمتظاهرين جاءت من مكتب الإرشاد والمكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة".