انتهى اجتماع أمني رفيع شارك فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الثلاثاء، من دون التوصل إلى اتفاق للتهدئة بين إسرئيل وقطاع غزة. وقالت مصادر مصرية مطلعة على سير الجهود المبذولة للتهدئة بين إسرائيل وبين حركة حماس في قطاع غزة، ان اجتماعاً أمنياً دام أكثر من 8 ساعات، انتهى من دون الإعلان عن اتفاق أو تفاهمات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. كان مصدر مصري رفيع قال لـيونايتد برس انترناشونال، بوقت سابق من مساء اليوم، إن هناك اتفاقا بين إسرائيل وحركة حماس على غالبية نقاط اتفاق يجري إعداده من أجل التوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار بينهما. وأضاف المصدر إنه لم يتم حتى الآن تحديد ما إذا كان سيتم اليوم الإعلان عن وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وأوضح مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي للوكالة، بوقت سابق، أنه تم الاتفاق على جميع النقاط التي جرى بحثها بين مختلف الأطراف للتوصل إلى وقف إطلاق النار عدا نقطة واحدة تتعلق بأحد مطالب حماس من الجانب الإسرائيلي. ولم يستبعد الدراوي أن يُعقد مؤتمر صحافي بوقت لاحق من مساء اليوم للإعلان عن التهدئة ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ورجَّحت مصادر مطلعة على جهود وقف إطلاق النار أن تكون النقطة الخلافية هي الحصول على ضمانات دولية واضحة ومؤكَّدة بعدم استهداف قيادات حركة حماس مجدَّداً، وعدم شن غارات الإسرائيلية على قطاع غزة تحت أي ذريعة. كان اجتماع أمني رفيع جمع مدير جهاز الاستخبارات العامة المصري، اللواء رأفت شحاتة، ومسؤول الاستخبارات التركية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، بحث في سبل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة. وقال الدراوي ليونايتد برس انترناشونال، في وقت سابق، إن الإجتماع دار حول الطلب الإسرائيلي لتحقيق التهدئة المتمثل بوقف حصول حركة حماس على السلاح، ومطالب حماس بالحصول على تعهدات دولية واضحة بوقف استهداف قيادات حركة حماس ووقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى جانب ضمان حرية الحركة للفلسطينيين في عبور جميع المعابر سواء معابر غزة أو الضفة الغربية. وفي سياق متصل قالت مصادر مطلعة على مجريات جهود التهدئة للوكالة، بوقت سابق، إن هناك إصراراً من جانب "اللجان التنسيقية للأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية" على عدم إنجاز التهدئة أو المضي في جهود وقف إطلاق النار إلا بتنفيذ جميع المطالب الفلسطينية "خاصة وأن إسرائيل هي من تطلب التهدئة". ويأتي الاجتماع الأمني بموازاة جهود دبلوماسية حثيثة تشهدها القاهرة منذ عدة أيام لتهدئة الأوضاع بين إسرائيل وقطاع غزة أبرزها لقاءات عقدها الرئيس المصري محمد مرسي مع مشعل، ومع أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الى جانب المباحثات التي أجراها وزير الخارجية محمد كامل عمرو ورئيس الحكومة هشام قنديل مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وكانت إسرائيل استهدفت الأربعاء الماضي، في غارة جوية على غزة، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أحمد الجعبري، بعملية عسكرية متدحرجة على قطاع غزة سمّتها "عامود السحاب"، أدّت إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، وردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ على إسرائيل.