أتهمت مجلة إخبارية فرنسية الحكومة الاميركية بالقيام باختراق الكتروني لمكتب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في الاسابيع الاخيرة من وجوده في سدة الرئاسة الفرنسية. وقالت مجلة لا اكسبريس إن الوكالة المسؤولة عن الحرب الالكترونية وعن تحديد كيفية منع هجمات القرصنة، قد وجدت "دودوة كومبيوترية قوية" (في اشارة الى البرامج الصغيرة المستخدمة لسرقة أو تدمير البيانات في الكومبيوتر ويطلق عليها اسم دودوة worm) في عدد من الكومبيوترات في قصر الاليزيه.وأكد قصر الاليزية وقوع هجمة الكترونية (سايبرية) كبيرة داخل انظمته الكومبيوترية. ونفت السفارة الامريكية في باريس "بشكل قاطع" تورط الولايات المتحدة في هجوم الكتروني على الحكومة الفرنسية.ورفضت جانيت نابوليتانو وزيرة الامن الوطني الامريكي أن تؤكد او تنفي هذه المزاعم، قائلة للمجلة الفرنسية انه "ليس هناك حليف او شريك للولايات المتحدة اهم أو اعظم من فرنسا".والبرنامج الالكتروني الضار الذي تقول السلطات الفرنسية انها اكتشفته يدعى لهب (Flame).وهو برنامج معقد جدا له القدرة على التقاط وجمع الملفات من جهاز الكومبيوتر، وأن يأخذ صورا للشاشة بل ويمكنه تفعيل المايكرفونات في جهاز الكومبيوتر لتسجيل المحادثات بالقرب منه.وتشير المجلة الفرنسية الى أنه حتى كومبيوتر مدير مكتب الرئيس ساركوزي نفسه زافيه موسكا قد تعرض للقرصنة.وتقول المجلة أن البرنامج الضار "الدودة" قد دخل الى شبكة الاليزية عبر الفيسبوك.ويضيف تقرير المجلة أن البرنامج وجد في شبكة الاليزية بعد جولة التصويت الثانية في الانتخابات الرئاسية في 6 من مايو/آيار، وتطلب عمل الخبراء لمدة ثلاثة ايام لإزالته.وفي مايو/آيار قالت مؤسسة "كاسبيرسكي لابس" لخدمات الامن الالكتروني لبي بي سي انها تعتقد ان برنامج "فليم" يعمل منذ آب /اغسطس عام 2010 ويقوم بجمع بيانات ومعلومات في بلدان مثل ايران واسرائيل.وتقول الشركة إنها تعتقد أن البرنامج الالكتروني الضار هو برعاية دولة لكنها ليست متأكدة بدقة من منشأه.وسبق أن استخدمت فايروسات وبرامج ضارة من امثال ستونكست ضد البنى التحتية للبرنامج النووي الايراني.