تقدم المنسق العام لـ"جبهة الإنقاذ المصري" رمضان عبد الحميد الأقصري، ظهر الأربعاء، ببلاغ ضد رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، يتهمه بـ"الإساءة إلى الوطن، وتشويه صورة المصريين، واستقوائه بالخارج لهدم كيان الدولة"، مطالبًا بـ"سحب" الجنسية المصرية منه. وطالب، الأقصري، بالتحقيق في ما صرح به ساويرس، في احتفالية "معهد دراسات الشرق الأوسط" في الولايات المتحدة، وقوله "إن المسيحيين في مصر يعانون التمييز"، واصفًا إياهم بأنهم "كالهنود الحمر في أميركا"، متسائلاً "هل أصبح المسيحيون في مصر كالهنود الحمر الجدد كما يدعي ساويرس، وما الهدف من تلك التصريحات الهدامة التي تدل على المكر والخديعة". وتابع الأقصري "هل أصبح المشكو في حقه المتحدث باسم أقباط مصر، وما دلائل هذا الاضطهاد إن وجد"، متهمًا ساويرس، بأنه "أجرم في حق مصر والمصريين، حيث توجد محبة ومودة بيننا وبين إخوتنا المسيحيين في كل شيء، وجميع خلافاتنا تأتي في إطار المشاحنات الإنسانية العادية، وهي أمور تحدث في كل مكان في العالم بما فيها الولايات المتحدة التي يراها الكثيرون نبراسًا للعدالة والمساواة والتآلف"، فيما اعتبر الأقصري، أن "مثل هذا التصريح في هذا التوقيت يأتي في إطار التنافس السياسي، ما يوقِع الوطن دائمًا في كوارث هو في غنى عنها، خصوصًا في هذه المرحلة الخطيرة من عمر الوطن". وأكد الأقصري، أن "أقباط مصر ليسوا هنودًا حمرًا، وهذه التصريحات تتخطي المعقول"، قائلاً "إن العلاقات الوطنية تحتم أن نعالج الأمور بحكمة أكثر، لأننا نمر بمرحلة صعبة على الجميع، وهذه التصريحات تخلق إثارة الفتن والرأي العام".