واصل المعتصمون بميدان التحرير اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى احتجاجا على الإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية يوم الخميس الماضى. ورصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط زيادة ملحوظة فى أعداد الخيام داخل الميدان؛ خاصة بالحديقة الوسطى؛ وذلك بعد قيام عدد من أعضاء الأحزاب المعتصمين بنصب المزيد من الخيام. وواصل المعتصمون إغلاقهم لكافة المداخل المؤدية إلى الميدان لليوم الثالث على التوالى؛ حيث استمر تحويل حركة سير السيارات من أمام المتحف المصرى إلى شارع قصر النيل، وأمام جامعة الدول العربية إلى كورنيش النيل؛ وكذلك من شارع قصر العينى إلى منطقة جاردن سيتى. وقام المتظاهرون كعادتهم كل صباح بشن حملة لتنظيف كافة أرجاء الميدان؛ حيث قاموا بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات والعمل على جمع المخلفات الموجودة بالميدان ووضعها على جوانبه وحرقها، كما شهد الميدان تواجدا مكثفا للباعة الجائلين، خاصة بائعى المشروبات الساخنة والمأكولات الشعبية، والتى أقبل عليها المتظاهرون. وكان 18 من الأحزاب والقوى السياسية قد أصدروا بيانا الجمعة الماضية بعد انتهاء فاعليات ما اطلق عليه (جمعة الغضب والإنذار) أعلنوا فيه اعتصامهم داخل الميدان احتجاجا على الإعلان الدستورى الجديد، ودعوا الى تنظيم مسيرات حاشدة تنطلق بعد غد الثلاثاء من مختلف المواقع بالقاهرة والجيزة صوب ميدان التحرير لإسقاط الإعلان الدستورى. ويطالب المعتصمون بالميدان بإسقاط الإعلان الدستورى الجديد، وحل الجمعية التأسيسية للدستور والدعوة إلى حوار وطنى للتوافق على معايير وآليات وطنية لبناء تأسيسية جديدة تضم كل التيارات وكل القوى الاجتماعية، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يضمن القصاص للشهداء، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها. يشار إلى أن الموقعين على البيان هم الجبهة الحرة للتغيير السلمي، حزب الدستور، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، التيار الشعبي المصري، حزب المصريين الأحرار، حزب الكرامة، شباب 6 ابريل (الجبهة الديمقراطية)، الاشتراكيين الثوريين، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حركة شباب العدالة والحرية، حركة المصري الحر، حركة كفاية، حركة 6 ابريل، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، اتحاد شباب ماسبيرو.