القاهرة ـ وكالات
أعرب الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن تأييده لمشروع دستور مصر الجديد، معتبرًا أنه “دستور لم تر مصر قط مثله في وقت من الأوقات”. وقال القرضاوي خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية الدوحة: “ما حقق فيه “شيء عظيم جدًا” والشعب هو صاحب الكلمة الأخيرة برفضه أو قبوله”. وأضاف: “وافقت اللجنة التأسيسية على الدستور المصري الجديد، وهو دستور لم تر مصر قط مثله، لم يوجد دستور في مصر في وقت من الأوقات، لا في زمن الملكية ولا في زمن الثورة (ثورة 1952) مثل هذا الدستور” وانتهت الجمعية التأسيسية، صباح اليوم الجمعة، من التصويت بالموافقة على جميع مواد الدستور الجديد سواء بالإجماع أو بالأغلبية المطلقة وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن هذا الدستور “حوى من القيم والمبادئ في الحرية والعدالة وما يحتاج إليه المصريون في كل النواحي”، مشيرًا إلى أنه “لا يوجد مثل هذا الدستور”. وبيّن القرضاوي أنه كان لديه ملاحظات على هذا الدستور ولكن لم يؤخذ بها، ولكن مع هذا “أرى ما حقق في هذا الدستور شيء عظيم جدًا”. وفيما يبدو أنها رسالة لمن لديه اعتراضات أو إضافات على مواد الدستور، قال القرضاوي: “يمكن بمرور الزمن أن نضيف استكمالات لهذا الدستور، الأمم دائما تستكمل أمورها على مر السنين، نحن لا نستطيع أن نحقق كل شيء مرة واحدة، ولهذا نحن نسر ونستبشر بما تم في هذا الدستور”. ووجّه القرضاوي رسالة للمنسحبين من اللجنة التأسيسية، قائلا: “ما كان لكم أن تنسحبوا من حقكم أن تبقوا وأن تقولوا رأيكم ولكن الانسحاب لن يؤدي إلى نتيجة”. ورغم تأييده للدستور، بين القرضاوي أن الشعب هو صاحب الكلمة الأخيرة، قائلا : “سيعرض الدستور على الشعب، و” الشعب هو صاحب الكلمة الأخيرة”، وأنه “من حق هذا الشعب أن يرفض الدستور كله، وأن يقول أن هذا الدستور لا يحقق لي ما أريد، وإذا قال ذلك لا بد أن يُعاد انتخاب جمعية أخرى، وينظر في هذا الدستور وتغيّر مواد فيه”. وأعرب القرضاوي عن تأييده لما جاء في الحوار الذي بثه التليفزيون المصري مساء أمس مع الرئيس المصري محمد مرسي بشأن حق المعارضة في التعبير عن رأيها، قائلا: “أرى أن ما قاله الدكتور مرسي أمر في غاية الحق والعدل، أرى من حق الناس أن تعارض، ولكن ليس من حقهم أن يحاربوا”. واعتبر أن من يضرب بالمولوتوف خلال المظاهرات “ليسوا من الوطنيين هؤلاء من الفلول، لا يريدون لمصر أن تستقر”. كما اعتبر إحراق مقرات الإخوان المسلمين “من الفساد في الأرض”، داعيًّا المصريين إلى “أن يتحاورا ويتناقشوا لكن بالحسنى”. وبين أن في مصر في حاجة إلى عدة أشهر حتى تسير عجلة الإنتاج، قائلا “اتركوها عدة أشهر ستأتي بالخيرات والخيرات”. -نقلا عن وكالة الأناضول التركية للأنباء.