رفض "ائتلاف أقباط مصر"، اليوم الاثنين، التدخّل الأميركي في الشؤون الداخلية لمصر، واصفاً ذلك بـ"الدور الوضيع".وأكد الائتلاف في بيان أصدره اليوم وتلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، أن "الولايات المتحدة الأميركية هي الشريك الرسمي والحليف القوي للقوى الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة ومصر خاصة بما يخدم مصالحها بعد تقسيم دول المنطقة إلى دويلات ضعيفة متهالكة متناحرة".وقال الائتلاف إن "الرئيس (المصري محمد) مرسي، استنجد بحليفته أميركا وأصدقائه في إسرائيل وطالبهم برد الجميل بعد أن ساعدهم في الهدنة مع حركة حماس".وأضاف أن "أميركا أصدرت أوامرها إلى السفيرة الأميركية بالقاهرة لتلعب دورها في التهدئة بين قوى المعارضة"، مطالباً حمدين صباحي (المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية في مصر) بالنأي بنفسه عن "هذه الهرتلة السياسية" وحذّره من أنه "إذا تراخى أو تراجع، فالثورة شيء وبيع البلد للإخوان والأميركان شيء آخر".ورأى الائتلاف أن الإدارة الأميركية "تلعب دوراً وضيعاً وتتدخل بشكل مستفز في الشأن المصري وبطريقة سافرة تعتمد في أحيان كثيرة على إلقاء أوامر تصب في صالح التيار الديني، وأنها لم ترتدع من مقاومة التيار المدني، بل ما زالت تساعد التيار الديني حتى نصل إلى الفوضى الخلاقة التي تنتظر نتائجها الإدارة الأميركية بفارغ الصبر". ويُمثِّل "ائتلاف أقباط مصر"، الذي تأسس في تشرين الأول/أكتوبر 2011 بمشاركة مسلمين ومسيحيين مصريين، أحد الائتلافات والقوى الشعبية التي تأسست عقب اندلاع ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 التي أطاحت بالنظم السابق، ويهدف إلى تأكيد قيم المواطنة، وحرية الرأي والتعبير، والمشاركة الشعبية في القرار المصري.