قال دبلوماسيون إن وزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي يوافقون الثلاثاء 4 ديسمبر على إرسال صواريخ باتريوت لتعزيز الدفاعات التركية المضادة للطائرات وتهدئة مخاوف تركيا من انها قد تتعرض لهجوم صاروخي ربما تستخدم فيه اسلحة كيماوية. وطلبت تركيا الشهر الماضي من الحلف ارسال صواريخ باتريوت التي يمكن استخدامها لاعتراض الصواريخ والطائرات وذلك بعد اسابيع من المحادثات مع الحلفاء بشان كيفية تعزيز الامن على حدودها الممتدة لمسافة 900 كيلومتر مع سورية التي تعصف بها حرب اهلية. وقال دبلوماسيون بحلف الاطلسي ان وزراء خارجية الحلف المؤلف من 28 دولة من المتوقع ان يقدموا مساندتهم لهذه الخطوة اثناء اجتماعهم في بروكسل اليوم مما يرسل اشارة قوية الي انهم يقفون خلف حليفتهم تركيا. وقال دبلوماسي للصحافيين "سيكون هناك قرار وربما بيان من الوزراء انفسهم." ويأتي هذا التحرك في اعقاب تقارير لوسائل اعلام -نقلا عن مسؤولين اوروبيين واميركيين- بان سورية نقلت اسلحة كيماوية وربما تستعد لاستخدامها ردا على المكاسب الكبيرة التي حققتها قوات المعارضة التي تسعى للاطاحة بالرئيس بشار الاسد. وقال الدبلوماسيون ان الدول التي من المتوقع ان تزود تركيا بصواريخ باتريوت هي الولايات المتحدة والمانيا وهولندا. وربما تحتاج المانيا وهولندا الي موافقة من البرلمان على ارسال الصواريخ التي قد يستغرق نشرها اسابيع. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية يرافق وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في رحلتها الي اوروبا لحضور محادثات حلف الاطلسي انه لا يتوقع تفاصل نهائية هذا الاسبوع بشان عدد الصواريخ التي سيجري نشرها او مواقعها او الفترة التي ستستغرقها لأن عملية مسح المواقع مازالت مستمرة. واضاف ان نشر الصواريخ لن يكون جزءا من "تحرك حتمي نحو فرض منطقة لحظر الطيران" فوق سورية على غرار تلك التي نفذها حلف الاطلسي لحماية المقاتلين المعارضين للحكومة في ليبيا الذين أطاحوا بمعمر القذافي العام الماضي.