ذكرت قوات الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء، أنها "اقتنصت" طائرة أمريكية بدون طيار، فور دخولها أجواء الجمهورية الإسلامية من جهة الخليج، حيث تصدى لها "سلاح البحر" وقام بإنزالها، دون أن يصدر تأكيد فوري من الجانب الأمريكي. وقال قائد سلاح البحر بالحرس الثوري، الأدميرال علي فدوي، إنه تم إسقاط الطائرة الأمريكية "المعتدية" قبل أيام قليلة، دون أن يحدد موعداً دقيقاً لإسقاطها، وقال إن الطائرة "كانت في مهمة تجسسية في منطقة الخليج الفارسي"، بحسب ما ذكرت مصادر إعلام رسمية في طهران الثلاثاء. ونقلت وكالة "فارس"، المقربة من الحرس الثوري، عن فدوي قوله إن "الوحدات الدفاعية، والمنظومات البحرية بالحرس الثوري، اصطادت الطائرة‌ الأمريكية من دون طيار، فور انتهاكها الأجواء الإيرانية، حيث تم إنزالها، وهي حالياً بيد قواتنا." وأشار قائد سلاح البحر بالحرس الثوري الإيراني إلى أن الطائرة من طراز "سكان إيغل ScanEagle"، وتنطلق عادةً من السفن العملاقة في عرض البحر، مشدداً على "جهوزية قواته لتنفيذ مهامها، وتفوقها المعلوماتي الشامل، في منطقة الخليج الفارسي، ومضيق هرمز." وفي وقت لاحق الثلاثاء، قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، طلبوا   عدم الكشف عن هويتهم، إن "البحرية الأمريكية تمكنت من حصر جميع طائراتها بدون طيار العاملة في منطقة الشرق الأوسط.. جميع عملياتنا في منطقة الخليج تلتزم بالحدود البحرية والجوية المعترف بها دولياً." وتُعد هذه الطائرة، هي الثانية التي تقول طهران إنها تمكنت من إسقاطها، بعدما أعلنت قبل عام كامل، وتحديداً في مثل هذا اليوم، الرابع من ديسمبر/ كانون الأول، من العام الماضي، عن إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار، من نوع "RQ-170"، بعدما دخلت الأجواء الإيرانية من جهة الشرق. وذكرت مصادر أمنية أمريكية آنذاك، أن الطائرة، وهي من النوع "الشبح" الذي لا يمكن رصده على شبكات الرادار، كانت في مهمة لوكالة الاستخبارات المركزية CIA في مناطق غرب أفغانستان، وشككت المصادر في أن تكون الطائرة قد دخلت إلى الأجواء الإيرانية.