دعا قيادي في جماعة الإخوان المسلمين في ، مساء اليوم الثلاثاء، القوى السياسية  إلى الحوار مع الرئيس محمد مرسي، من أجل الخروج من الأزمة الراهنة. وقال نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر عصام العريان، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مساء اليوم، "على القوى السياسية أن تجلس للحوار مع الرئيس مرسي للخروج من الأزمة الراهنة"، لافتاً إلى أن "تعيينات مجلس الشورى قادمة ومن يريد أن يتحمّل المسؤولية فليثبت أنه على قدر المسؤولية". وأضاف العريان، هناك حقائق يتم إغفالها عن عمد، الجمعية التأسيسية (التي أعدت مشروع الدستور المصري الجديد) تم تكوينها بمقر حزب "الوفد" بتوافق وطني عريض، ولم يتم العدول عما تم اﻻتفاق عليه بين أعضاء الجمعية. واستطرد قائلاً "المادة الثالثة بقيت كما هي رغم عدم حضور ممثلي الكنيسة، المادة المعترض عليها الخاصة بالمرأة لم تدرج، تم حذف كلمة المجتمع من مادة النظام العام واﻵداب"، واصفاً مشروع الدستور الجديد بـ"التوافقي"، وأن امتناع البعض عن المشاركة ﻻ يقدح فى التوافق ﻷن المطلوب ليس اﻹجماع. وقال العريان إن "الذين احتقروا الشعب والثورة طوال الشهور الماضية بمحاوﻻت فرض (مجلس رئاسي) أو رئيس حكومة أو ثلاثة زعماء مشاكسين"، هؤﻻء عليهم النزول على إرادة الشعب فى انتخابات حرة، والرضا بنتيجة اﻻستفتاء وبناء قواعدهم التصويتية مع حقهم في اﻻحتجاج السلمي. كما وجه حديثه إلى من سمّاهم "رجال مبارك" (الرئيس السابق حسني مبارك)، قائلاً "مصر ستمضي إلى اﻷمام ولن تعود للخلف، وتوبوا عن جرائمكم، وﻻ تضيفوا إليها جرائم أخرى ﻷن ساعة الحساب سيكون عسيراً"، وإلى القوى السياسية بقوله "ابتعدوا عن أرامل مبارك وفلول النظام البائد، واحترموا تاريخكم النضالي، واجلسوا إلى مائدة الحوار التي دعاكم إليها رئيس الدولة لبناء شراكة وطنية حقيقية على أساس برنامج تتبناه الحكومة المنتخبة المؤيدة بأغلبية برلمانية إما بتحالف سياسي أو انتخابي أو تنسيق أو تعاون". وكان العريان، حذّر على صفحته في وقت سابق اليوم، ممن سمّاهم بـ "المتآمرين على مصر" من الندم "يوم لا ينفع الندم". وقال "أقول لكل المتآمرين على مصر من خارج الحدود ومن اﻷقربين، مصر درع لكم، وسند قوي، وشقيق وجار، بيننا نسب ومصاهرة وتاريخ وعقيدة، ومصالح مشتركة، قوة مصر قوة لكم، وضعف مصر إضعاف لكم، ستندمون حين ﻻ ينفع الندم". وأضاف العريان "وأقول لمن يتصوّر أنه سيقف في مواجهة شعب مصر ويهزم إرادته الحرة من أبناء مصر: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً، أبشر بطول سلامة يا مربع"، في إشارة إلى قصيدة الشاعر العربي جرير في هجاء معاصره الفرزدق. وكان حزب "الحرية والعدالة" قد حمَّل، في بيان أصدره مستشاره الإعلامي مراد محمد علي بوقت سابق من اليوم، رموزاً في المعارضة مسؤولية أي "عنف" يحدث خلال مظاهرات تجري اليوم في البلاد. وقال علي "إن كلاً من مؤسس حزب الدستور محمد البرادعي، ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، ورئيس حزب الوفد، السيد البدوي، ورئيس حزب مصر الحرية عمرو حمزاوي، يتحملون مسؤولية أي عنف يحدث في المظاهرات التي دعوا إليها وتجري اليوم". وأضاف "مثل ما تحملنا نحن (حزب الحرية والعدالة) مسؤولية المظاهرات ونجحنا في تنظيمها.. هم أيضاً يتحملون مسؤولية المظاهرات التي دعوا إليها، ويتحملون مسؤولية أي عنف ينتج عن سوء تنظيمها". واستطرد قائلاً "عملنا مظاهرات يوم السبت الماضي وكانت فيها الحشود بالملايين، ولم يحدث أية حالة تحرش واحدة، ولم يتم فيها الاعتداء على أحد، أو تخريب أو تعطيل أي من مؤسسات الدولة المختلفة"، مرحّباً بالمظاهرات في أي مكان طالما هي سلمية، ولم يحدث فيها أي شكل من أشكال العنف أو تعطيل أية مؤسسة من مؤسسات الدولة عن عملها. وجاءت تلك التحذيرات قبيل انطلاق عدة مسيرات من مناطق مختلفة بالقاهرة الكبرى (تشمل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية) نحو مقر رئاسة الجمهورية تحت شعار "مليونية الإنذار الأخير" للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس المصري محمد مرسي عن السلطة.