القدس المحتلة ـ وكالات
أعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أن الاستيطان الاسرائيلي في الأرض الفلسطينية هو خط أحمر لا يمكن السكوت عليه لأنه يقسم الأرض الفلسطينية. وقال عباس خلال استقباله عددا كبيرا من الإعلاميين الفلسطينيين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله يوم الأربعاء 5 ديسمبر/كانون الاول ان "كافة الإجراءات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية يجب أن تزال، لأن القانون الدولي يمنع أي تصرف في أراضي الدولة المحتلة من قبل الاحتلال، والآن نحن دولة محتلة تنطبق علينا اتفاقية جنيف الرابعة بصفتنا دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفة مراقب". واضاف: "توجهنا الى كافة الأطراف الدولية من أجل منع هذا القرار الاستيطاني، وإذا حصل فسنلجأ الى كل الأساليب المشروعة والقانونية، وهناك ما يمكن أن نقوله ونفعله لمنع هذا القرار الخطير". واشار الى أنه أجرى اتصالات مع مندوب فلسطين في الأمم المتحدة "من أجل التحرك وإجراء الاتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، لنرى ردود الفعل على القرار الاستيطاني الإسرائيلي، ومن ثم ندرس الخطوة التي تليه". ولفت الى أن "القيادة الفلسطينية شكلت لجنة لبحث اليوم التالي، وبالذات القضايا القانونية، تضم خبراء قانون دولي وخبراء دبلوماسيين لبحث كافة القضايا القانونية وكيفية التعامل مع المنظمات الدولية، وذلك بعد أن أصبحنا دولة عقب الانضمام لعضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفة مراقب". واعتبر أن "قرار التوجه الى الأمم المتحدة لا يتناقض مطلقا مع السلام، فنحن لا نريد نزع الشرعية عن أحد أو عزل إسرائيل، بل نريد أن نعيش بأمن واستقرار معها، وإسرائيل كانت تقول إن هذه الأرض متنازع عليها، فذهبنا لنؤكد أنها أرض دولة تحت الاحتلال". واكد أن الدعوة لوقف الاستيطان ليست شرطا مسبقا لبدء المفاوضات وإنما "التزام مسبق يجب تنفيذه". عباس: مورست علينا ضغوط هائلة لثنينا عن الذهاب للأمم المتحدة وقال عباس : "مورست علينا ضغوط هائلة لثنينا عن الذهاب للأمم المتحدة، ثم تحولت هذه الضغوط الى مطالبتنا بالتأجيل أو تعديل مشروع القرار الفلسطيني". وشدد الرئيس الفلسطيني على "حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه أمام الاحتلال من خلال المقاومة الشعبية السلمية غير المسلحة التي كفلها القانون الدولي، للوصول الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وبالنسبة الى المصالحة الوطنية، رأى عباس ان "هناك ضرورة ملحة لوقف الجرح الفلسطيني النازف المتمثل باستمرار الانقسام، وذلك من خلال تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة اللحمة الى شطري الوطن". وأضاف ان "المشكلة الرئيسية هي الانتخابات" لافتا الى "إجراء اتصالات مع الجانب المصري بصفته راعيا لملف المصالحة، وطلب منا زيارة القاهرة لبحث الخطوات العملية لتحقيق المصالحة، ولكن حركة حماس مشغولة الآن بانتخاباتها الداخلية". واوضح محمود عباس قائلا "عندما يكونوا جاهزين سنبدأ في خطوات المصالحة، لأن هدفنا الأساسي هو الانتهاء من هذا الجرح الدامي".