أكد مسؤولان أميركيان أن وزارة الخارجية تدرس إدراج تنظيم "جبهة النصرة" الذي يقاتل القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ضمن قائمة "التنظيمات الإرهابية"، وذلك في خطوة تهدف من خلالها واشنطن إلى تحديد الجهات التي يمكن لها التعاون معها بين صفوف المعارضة السورية. وبحسب المعلومات فإن الإعلان سيأتي على الأرجح خلال الأسبوع المقبل، مع الإشارة إلى أن واشنطن كانت تعمل منذ أشهر على إعداد ملفها الخاص بالتنظيم وتوجهاته. وتأمل الإدارة الأمريكية بإنهاء هذه القضية قبل اجتماعات مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقررة في المغرب في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وذلك بهدف "عزل الجماعات المتطرفة في سوريا بالتزامن مع تقديم دفعة دعم لقوى المعارضة التي توحدت في الدوحة" ضمن ائتلاف المعارضة الجديد. وكانت "جبهة النصرة،" ومعها تنظيمات أخرى، قد أعلنت رفضها للإطار الجديد للمعارضة، واعتبرت في بيان لها عن تشكيل تحالف لتأسيس "دولة إسلامية عادلة ورفض كل مشروع أجنبي أو مجالس تفرض على الداخل السوري" على حد تعبيرها. ووفقا لتقديرات الولايات المتحدة، فإن "جبهة النصرة" تمثل تسعة في المائة من القدرات القتالية للمعارضة السورية، وتتعدد الآراء في واشنطن حيال مدى التنسيق القائم بين الجبهة وسائر قوى المعارضة المسلحة، علما أن الجماعة لم تربط نفسها علنا بتنظيم القاعدة وأفكاره، في محاولة لتجنب وصفها بالتطرف. وبرز دور "جبهة النصرة" في الفترة الماضية ضمن الحراك العسكري المناهض لحكم الرئيس بشار الأسد، وذلك بالاعتماد على خبرات العديد من عناصرها الأجانب، وأعلن التنظيم مسؤوليته عن عدد كبير من العمليات المعقدة التي استهدفت مقرات أمنية في حلب وفي العاصمة دمشق.