شهدت مساجد محافظة الدقهلية حالة من الشد والجذب بين عدد من الأئمة والمواطنين، بعد استخدامهم المنابر للدعاية للرئيس محمد مرسي، وتأكيدهم أن التظاهرات التي خرجت ضدة "ما هي إلا محاولة للتفرقة بين المصريين". وأكد إمام مسجد التوحيد في مدينة طلخا الشيخ الشحات نبية خلا، في خطبة الجمعة، أن "الرئيس مرسى يعمل على إصلاح البلاد، وأن هناك من يقف أمامه لأنه يصلي الفجر فقط، أما النظام السابق فاعتاد على الإجرام ويحاول الآن إهار فشل الرئيس"، الأمر الذي أدى إلى حدوث مناوشات داخل المسجد، فيما قام أعضاء جماعة "الإخوان" المسملين في الدقهلية، بتوزيع بيان تنعي فيه شهدائها، الذين سقطوا في "أحداث الاتحادية"، من بينهم أحد أعضاء الجماعة من قرية درين التابعة لمركز نبروة، حيث أكدت الجماعة أن "تظاهراتهم كانت سلمية لتأييد الشرعية أمام قصر الاتحادية وإعلان دعمهم للرئيس محمد مرسي". فيما خرج المئات من أعضاء القوى السياسية والوطنية من حزب "الدستور" و"التيار الشعبي" و"شباب الميدان"، للمشاركة في مليونية "كارت أحمر" في ميدان الثورة أمام ديوان عام محافظة الدقهلية، لإعلان رفضهم لحكم الرئيس محمد مرسي و"إسقاط حكم المرشد"، والمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري، والتنديد بالاعتداء على معتصمي قصر الاتحادية الأربعاء الماضي. وردد المحتجون هتافات منها "الإضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع" ، "جابر جيكا مات مقتول والمرسي هو المسؤول"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، "حكم المرشد باطل"، "أكتب اكتب على حيطة الزنزانةحكم المرشد عار وخيانة"، "الشعب يريد إسقاط النظام" ،"الإخوان باطل"، و"وحياة دمك يا شهيد ثورة تانيمن جديد"، فيما انطلق المحتجون بمسيرة حاشدة من أمام ميدان الثورة، إلى شارع الدراسات والمناطق الشعبية.