ألقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) القبض على مصري يعمل في السعودية أثناء خروجه مع امرأة سعودية من أحد مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة في الرياض. وقالت صحيفة "سبق" السعودية الإلكترونية السبت ان شرطة السويدي استلمت من هيئة غرب الرياض وافداً من الجنسية المصرية، في الأربعين من العمر، بعد أن تم القبض عليه مع سعودية في خلوة محرَّمة أثناء خروجهما من أحد مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة. ووقع الوافد المصري مع المرأة السعودية في قبضة الهيئة عند قيام دورية تابعة لها بمهام عملها المعتادة؛ حيث تمت ملاحظة ما يثير الشك في تصرفاتهما؛ ما استدعى الدورية لإيقافهما ومعرفة العلاقة التي تربطهما. وأوضحت الصحيفة انه اتضح أنهما على علاقة محرَّمة، وأقرَّا بأنهما تعرفا على بعضهما في إحدى مدن الملاهي الكبرى، شرق الرياض؛ حيث يعمل الوافد المصري بها، واعترفا كذلك خلال إفادتهما الأولية بتفاصيل تلك العلاقة، وأنهما خرجا مع بعضهما من قبل ثلاث مرات. وتمت إحالة القضية والوافد إلى الجهات الأمنية؛ لاستكمال التحقيقات بهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. وكان رجل دين سعودي بارز اصدر فتوى مؤخرا تدعو إلى إعدام معارضي الفصل الصارم بين الرجال والنساء في المملكة إذا رفضوا التخلي عن أفكارهم. وقال الشيخ عبد الرحمن البراك في فتوى أن "الاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل والتعليم ـ وهو المنشود للعصرانيين ـ حرام لانه يتضمن النظر الحرام والتبرج الحرام والسفور الحرام والخلوة الحرام والكلام الحرام بين الرجال والنساء . ولا يتقلد البراك الذي يعتقد أن عمره 77 عاما منصبا حكوميا لكن يعتبره الإسلاميون أحد ابرز المرجعيات الوهابية. وأقال الملك السعودي رجل دين من مجلس كبير لعلماء الدين في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي بعدما طالب العلماء بمراجعة المنهج في جامعة جديدة كبيرة في جدة غرب المملكة يختلط فيها الطلاب من الجنسين. وتدفع الحكومة السعودية رواتب لشرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تجوب الشوارع والمراكز التجارية للتأكد من فصل الرجال عن النساء ممن لا تجمعهم صلة ومن تغطية النساء لأجسادهن من الرأس حتى أخمص القدم وللبحث عن المواد الكحولية والمخدرة. واصدر البراك عام 2008 فتوى تقضي بوجوب محاكمة كاتبين سعوديين بتهمة الردة بسبب "مقالاتهما الكفرية" واعدامهما إذا لم يتوبا بعدما كتبا مقالات تشكك في نظرة السنة في السعودية للمسيحيين واليهود على انهم كفار. كما ندد بالشيعة ووصفهم "بالكفار" في فتوى أخرى تزامنت مع التوتر الطائفي في العراق.