أدانت إيران التجارب النووية التي أجرتها الولايات المتحدة الاميركية مؤخرا ، متهمةً واشنطن بتجاهل النداءات الدولية لحظر انتشار اسلحة الدمار الشامل في العالم. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (مهر) السبت عن المتحدث باسم الخارجية رامين مهمان برست قوله ان "الانتهاكات الاميركية المتكررة للقرارات الدولية بخصوص حظر الانتشار النووي تبين مدى استهانة الادارة الاميركية بهذه القرارات ، وعدم اهتمامها بالمخاطر الكبيرة التي تنجم عن انتاج الاسلحة النووية والكيمياوية على الامن والاستقرار في العالم" . وجدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية التأكيد على السياسة المبدئية والاستراتيجية التي تنتهجها الجمهورية الاسلامية في ايران ومكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل بإعتبارها احد ضحايا هذه الاسلحة ، وتشديدها على حرمة انتاجها وتخزينها طبقا لفتوى قائد الثورة الاسلامية علي الخامنئي . وكانت الولايات المتحدة أعلنت الخميس أنها أجرت تجربة "بولاكس" النووية دون النقطة الحرجة في موقع نيفادا للأمن القومي لأول مرة منذ شباط/فبراير عام 2011. وذكرت الإدارة القومية للأمن النووي في بيان أن التجربة التي أجراها موظفون من موقع نيفادا للأمن القومي ومختبر لوس ألاموس القومي ومختبرات سانديا القومية، تجمع بيانات علمية من شأنها أن تقدم معلومات ضرورية للحفاظ على سلامة وفعالية الأسلحة النووية. والتجربة النووية دون النقطة الحرجة هي تجربة لا تتضمن انفجاراً نووياً وتجرى لاختبار رد فعل البلوتونيوم باستخدام متفجرات كيميائية عالية الكفاءة. يشار إلى أن الحكومة الأميركية أعلنت عام 1992 تعليق جميع تجارب التفجير النووي إلا أنها واصلت التجارب النووية دون النقطة الحرجة لأنها غير محظورة في معاهدة الحظر الشامل على التجارب النووية. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد بالعمل على تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية، إلاّ أن إدارته نفذت تجربة نووية دون النقطة الحرجة في أيلول/سبتمبر 2010، كانت الأولى في غضون أربع سنوات. وتتهم واشنطن إيران بالسعي إلى امتلاك اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران التي تصرّ على انها تعتزم استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية.