انتقد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورئيس الكتلة البرلمانية لتيار المستقبل فؤاد السنيورة الحكومة اللبنانية الحالية برئاسة نجيب ميقاتى لتجاهلها الانتهاكات التى ترتكبها سوريا بحق لبنان. وقال السنيورة - في تصريحات لقناة "العربية "الاخبارية  السبت - إن لبنان شهد اعتداءات من جانب النظام السوري على أراضيه وجرى قتل مواطنين لبنانيين، وتعرضت قرى لبنانية للقصف وتم خطف مواطنين لبنانيين ، منتقدا ميقاتي لعدم استدعائه السفير السوري للاحتجاج على هذه التصرفات . وأضاف أن "لبنان لا تستطيع أن تحتمل عملية مواجهة، ولكن هذا لا يعني ألا يستطيع اللبنانيون أن يعبروا عن رأيهم فيما يجري". وتابع "نحن أكدنا في أكثر من مناسبة إننا ضد التدخل في الشئون الداخلية السورية، ولكن هذا لا يعني أننا من الناحية الإنسانية والإعلامية ومن ناحية الموقف لا نعبر عن رأينا بأننا ندعم حركات الربيع العربي ليس في سورية فحسب بل في الدول الأخرى التي شهدت هذا الربيع". وأكد السنيورة مطلب مجموعة 14 آذار التي ينتمي إليها بضرورة أن تستقيل الحكومة الحالية التي يرأسها ميقاتي. وقال إن "هذا المطلب ليس نتيجة اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن ، بل نتيجة جملة تراكمات على مدى عدة أشهر منذ تشكيل الحكومة الحالية، الذي أدى حسب السنيورة إلى خلق حالة من عدم التوازن وتراكم كمية كبيرة من الأخطاء التي تفاقمت على مدى هذه الفترة . وأضاف "لقد كانت هناك على مدى السنوات القليلة الماضية عمليات استهداف وقتل لعدد من رموز 14 آذار، وتوقفت هذه الموجة نتيجة اتفاق الدوحة ثم حدث خرق لاتفاق الدوحة وعدنا اليوم مستهدفين بعمليات القتل". ورفض ما قيل عن أن تيار المستقبل من ضمن مجموعة 14 آذار استهدف موقعا سنيا هاما، هو موقع رئيس الوزراء حين جرت محاولة لإسقاط الحكومة من خلال الشارع بعد اغتيال اللواء وسام الحسن مباشرة ..نافيا أن يكون تيار المستقبل قد تعامل مع اغتيال الحسن باعتباره شخصية سنية.