عقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مباحثات مع الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو تركزت حول العديد من القضايا المهمة في مقدمتها الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين وبحث سبل التغلب على أعمال العنف ووقف قتل الأبرياء من أطفال وشيوخ في سورية. وذكرت شبكة /إن تي في/ التركية السبت ،أن طيب أردوغان طلب من بان كي مون ضرورة العمل على تغيير بنية الامم المتحدة وتقديم المساعدات للاجئين السوريين خاصة مع دخول موسم الشتاء القارس "الذي لايرحم أحدا". وعقد الأمين العام للامم المتحدة وزير الخارجية التركي مؤتمرا صحفيا الليلة الماضية عقب إنتهاء المباحثات التي إستغرقت ساعتين في مبنى وزارة الخارجية التركية. وأعرب بان كي مون عن شكره وتقديره لتركيا التي فتحت أبوابها للاجئين السوريين ولم تغلقها أمام أحد، ووجه نداء للمجتمع الدولي بتقديم المساعدات الانسانية العاجلة للسوريين حتى يتسنى لهم مواجهة الظروف المعيشية خاصة في موسم الشتاء. وقال بان كي مون " لقد تطرقنا مع الوزير داود أوغلو إلى العديد من القضايا المهمة منها الصومال ، قبرص وفلسطين الى جانب القضية السورية المهمة التي شغلت الجميع"، مؤكدا انه أجرى مباحثات مع الممثل العربي والأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي حول الأزمة السورية. وأضاف بان كي مون "لقد سئمنا ومللنا من العنف وقتل الابرياء ومن عجز المجتمع الدولي على إيجاد حلول لايقاف العنف الذي راح ضحيته ما يقرب من 40 ألف مواطن سوري على مدى 21 شهرا". وأكد بان كي مون على ضرورة اتحاد واتفاق المجتمع الدولي في هذه المرحلة الصعبة ، مشيرا بأن الوحدة ستجبر الاسد على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لانهاء العنف في سورية. في سياق متصل، أحمد داود أوغلو بأن الأمين العام أجرى مباحثات مع كبار المسئولين الأتراك التي تركزت حول القضية السورية وهدف الجميع إيقاف نزيف الدماء في سورية وأن يحدث تغير سياسي في سوريا في ضوء الارادة الشعبية. وتفقد بان كي مون أوضاع اللاجئين السوريين في مخيم بلدة "اصلاحية" التابعة لمحافظة غازي عنتب جنوب شرق تركيا أمس الجمعة وقدم شكره لتركيا وطلب من المجتمع الدولي بتقديم المساعدات الانسانية العاجلة لللاجئين الذين يعانون ويعيشون ظروفا صعبة مع حلول موسم الشتاء .