دعا الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية الجيش المصري والشرطة إلى الانحياز لإرادة الأمة المصرية في الأوقات الراهنة. وقال دربالة، فى بيان صادر عنه اليوم السبت: "إنَّ المشهد الحالي يُوحِي بأنَّ هناك إصرارًا على اقتحام قصر الاتحادية الرئاسي للوصول إلى هدف واحد وهو إقصاء الرئيس المنتخب من الحكم وفرض سلطة أخرى غير منتخبة، تستمد نفوذها من التأييد الغربي والأمريكي الموعود به، وليس من الإرادة الشعبية الحرة". وأضاف: "ولذلك كانت رؤية الجماعة الإسلامية التي عرضتها على التيارات الإسلامية المختلفة لمواجهة هذا المخطط وإفشاله وتفويت الفرصة على الانقلابيين هو أن يُنقل الحوار المزمع إجراؤه بين مختلف القوى السياسية ومؤسسة الرئاسة إلى قصر آخر غير قصر الاتحادية، مع حشد جماهيري قوي مؤيّد خارج القصر الذي سيتم نقل الحوار إليه، بالتوازي مع تنظيم مليونية وتكوين لجان شعبية لحراسة مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة في مواجهة التخريبيين، مع إعلان قيام جبهة موسعة لدعم الشرعية". وذكر دربالة أنَّه لابد من الاستمرار في الحشد والتواجد بكثافة لحماية مؤسسات الدولة وشرعية الرئيس المنتخب وصولاً إلى الاستفتاء على الدستور، هو ضمانة لعدم إعطاء الفرصة لأطراف المؤامرة للوصول لأهدافهم، وضمانة لإتمام الاستفتاء على الدستور في موعده لتخرج البلاد من هذا النفق المظلم من الممارسات المتطرفة الدموية، إلى ممارسة سياسية حضارية راقية. وحول تقاعس الحرس الجمهوري والشرطة عن حماية القصر، أوضح دربالة أنَّ جزءًا منهما يشعر بأنَّه في مأزق حقيقي حيث يظن أن فترة رئاسة الدكتور مرسى مرحلة عابرة وستمضى سريعًا دون حتى أن يستكمل فترة رئاسته، لذلك يترددون في المواجهة والتدخل الايجابي خوفًا من تحمل المسئولية، وهناك جزء آخر لا يهمه من الأساس أن يبقى الرئيس وأن يكمل فترة رئاسته، لذلك كان موقفهم السلبي الأخير. وأشار دربالة إلى أهمية التنسيق مع القوى الإسلامية المختلفة وأهمية وضوح الرؤية وتحديد الهدف وضبط التحركات في اتجاه كل ما يحقق النتيجة التي نسعى إليها جميعًا بأقل خسائر ممكنة، والهدف هو حماية الشرعية وحماية مكتسبات الثورة والمضي قدمًا لإنجاح مشروع الدستور حتى تمضى البلاد إلى طريق الاستقرار.