القاهرة ـ يو.بي.آي
قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع، السبت، ان الجماعة ستواصل الدفاع عن نفسها ضد من يعتدي عليها مهما كانت التضحيات. وقال بديع، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، "إن جماعة الإخوان المسلمين في حالة دفاع عن النفس ضد من يعتدي عليها، وسندافع عن أنفسنا وعن مقراتنا وعن مصر ودستور مصر مهما كانت التضحيات إلى أن نلقى الله". واوضح أنه تم الاعتداء على 28 مقراً لحزب "الحرية والعدالة" (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) بالمحافظات، كما حاولوا احراق مقر "صحيفة الحرية والعدالة". واستطرد بديع قائلاً "إلى اصحاب الأقلام ها هي الصحافة يتم الاعتداء عليها ولم نسمع كلمه حق منكم، وأرجو من الصحافيين أن يدخلوا ليسجلوا الاعتداء على المقر العام وينشروا للعالم أن هذه ليست خصومة سياسية بل بلطجة وإجرام بحق مصر". ولفت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين طلبت من المسؤولين في وزارة الداخلية الدفاع عن مقراتها ولكن رغم لك تم حرقها والاعتداء على أعضاء الجماعة وضربهم وهم بداخل المقرات، "برغم أن الإخوان المسلمين لا يمدون ايديهم بالعنف ولا يسيئون لأحد". وأضاف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين "إن جميع شهداء موقعة الاتحادية الثمانية ينتمون للجماعة"، مطالباً القوى السياسية بالتبرّؤ من قتلة الابرياء "الذين يدافعون فقط عن حقوقهم". وحثَّ القوى السياسية على اعتماد الحوار سبيلاً لحل الأزمة الراهنة في مصر وإلى النزول على رغبة الشعب وكلمته في صندوق الاستفتاء، في إشارة إلى الاستفتاء على مشروع دستور جديد لمصر مرتقب إجراؤه في 15 من ديسمبر/كانون الأول الجاري وترفضه المعارضة. كما طالب بديع النائب العام بسرعة التحقيق وضبط المفرج عنهم في أحداث الاتحادية "لسرعة القصاص". وحذَّر بعض وسائل الإعلام من تشويه الحقائق، معتبراً "أن من يكذب في الإعلام ويزيّف الحقائق لابد أن يكون له متاع يحصل عليه مقابل الكذب". ورداً على سؤال حول اتهام البعض بأن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين هو من يحكم مصر، قال بديع "أهذا مرشد يحكم مصر؟!.. مكتبه يُعتدى عليه وتمزق أوراقه الخاصة والعامة، والمصحف الشريف يلقى من مكتبي على الأرض"، متسائلاً هل المرشد العام الذي لا يستطيع حماية مكتبه يمكن أن يحكم مصر؟ وكان متظاهرون مناوؤن لجماعة الإخوان المسلمين اقتحموا، ليل الخميس - الجمعة، المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة المقطم بالقاهرة، وحطوا محتوياته وأضرموا النار به. وكانت مقار لجماعة الإخوان المسلمين ولذراعها السياسي "حزب الحرية والعدالة" تعرضت للتحطيم والحرق من جانب مناوئين للجماعة، فيما لقى 13 شخصاً مصرعهم وأصيب مئات آخرون في اشتباكات عنيفة بين منتمين لتيار الإسلام السياسي يناصرون الرئيس المصري محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وبين معارضيه. وتتواصل تلك الاشتباكات التي اندلعت منذ أكثر من أسبوعين في القاهرة وغالبية المحافظات المصرية على خلفية إعلان دستوري أصدره الرئيس مرسي مؤخراً يرفضه المعارضون ويعتبرونه "ترسيخاً لحكم الفرد وتأسيساً لديكتاتورية جديدة في البلاد"، وبسبب مشروع دستور يرون فيه " تعبيراً عن مصالح تيار الإسلام السياسي دون غيرهم".