الخرطوم ـ وكالات
للمرة الثانية خلال شهرين تزور سفينتان حربيتان ايرانيتان الموانئ السودانية، ما يثير جدلا داخل السودان ومع الدول الخليجية ايضا.ووصف مسؤولون سودانيون رسو سفينتين من الاسطول الثالث والعشرين الايراني، هما المدمرة جمران وسفينة الامداد بوشهر، لمدة ثلاثة ايام في ميناء بورسودان بانه زيارة روتينية لاعادة التزود بالوقود. وتهدد الزيارة بتعميق الانقسامات داخل الحكومة السودانية وإثارة استياء الدول الخليجية المانحة للخرطوم، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.وكانت سفينتان حربيتان ايرانيتان زارتا السودان في اكتوبر/تشرين الأول بعدما اتهم السودان اسرائيل بقصف مصنع اسلحة في العاصمة الخرطوم.وامتنعت إسرائيل عن التعليق على اتهامها بالقصف، لكنها أتهمت السودان بتهريب اسلحة لقطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني ان الميناء استقبل زيارات مماثلة من سفن امريكية واوروبية ومن دول اخري. وذكرت محطة برس تي في الإيرانية ان قادة الاسطول التقوا مع مسؤولين في الحكومة والبحرية السودانية.ونقلت عن عبد الله المطري قائد البحرية في بورسودان دعوته الى التوسع في العلاقات العسكرية بين ايران والسودان.ويقول محللون إن رسو السفينتين قد يعرقل جهود السودان للحصول على مساعدات ملحة يحتاجها من دول خليجية مثل السعودية التي يقلقها نفوذ إيران في المنطقة.نقلت رويترز عن المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل قوله: "ينبغي ان يدرك السودان ان السعودية لن تقبل بهذه الزيارة."ولم تعلق المملكة رسميا علي الزيارتين ولكن صحيفة الرياض الموالية للحكومة قالت ان السودان يخاطر بعلاقاته مع الخليج.ويقول دبلوماسيون إن وزارة الخارجية السودانية ترى العلاقات مع إيران عقبة امام الظفر بمزيد من الاستثمارات من دول الخليج واوروبا ايضا فيما تحاول الخروج من عزلتها وتغيير النظرة إليها كدولة اسلامية متشددة.وهون وزير الخارجية احمد كرتي من زيارات السفن الإيرانية وقال يوم الثلاثاء الماضي انه تعاون طبيعي بين الجيشين.