قال بنيامين نتنياهو يوم الاحد (9 ديسمبر) ان "توعد حماس بسحق اسرائيل بعد اعلانها النصر في القتال الذي دار في قطاع غزة الشهر الماضي يثبت صحة ممانعة اسرائيل التنازل عن الضفة الغربية المحتلة". وسعى نتنياهو الذي يتعرض لسيل من الانتقادات الدولية بسبب خططه الجديدة بناء مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية الى تصوير استراتيجيته على انها "استراتيجية حذر في ظل العداء الشديد لحركة حماس وعدم ابداء الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الولايات المتحدة معارضة علنية لموقف حماس". وقال نتنياهو: "انكشف لنا امس الوجه الحقيقي لاعدائنا. ليس لديهم نية للتسوية معنا. هم يريدون تدمير البلاد. سيفشلون في ذلك مثلما فشلوا منذ اكثر من 60 عاما. وفي سجلات شعبنا ايضا اننا تغلبنا نحن شعب اسرائيل على مثل هذه الويلات" على حد زعمه وركز نتنياهو، الذي كان يتحدث امام حكومته، انتقاده على عباس الذي يحكم الضفة الغربية ويقاوم نداءات باستئناف محادثات السلام في ظل مواصلة اسرائيل البناء الاستيطاني التي يعتبرها المجتمع الدولي غير مشروعة. وقال نتنياهو: "المثير للاهتمام هو ان ابو مازن (عباس) من بين كل الناس لم يندد بكلمات (حماس) الداعية لتدمير اسرائيل، مثلما لم يدن في السابق الصواريخ التي اطلقت على اسرائيل (من غزة)". واضاف: "ومن ألاسف انه يعمل من اجل الوحدة مع حماس المدعومة من ايران". وقال نتنياهو، متجاهلا امكان التوصل لاتفاق عبر التفاوض مع عباس، ان "اسرائيل لن تنسحب بشكل احادي من الضفة الغربية مثلما فعلت في غزة العام 2005".