تصل وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، الثلاثاء، إلى المغرب في زيارة رسمية تستغرق يومين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية المغربية الأميركية، والمشاركة في مؤتمر "أصدقاء سوريا" المزمع عقده بعد غد الأربعاء بمدينة مراكش وسط البلاد.وينتظر أن تستهل كلينتون زيارتها الرسمية للمغرب بلقاء العاهل المغربي محمد السادس قبل أن تجري مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين المغاربة، يتقدمهم عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، وسعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وقال العثماني، في تصريحات سابقة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، إن زيارة كلينتون للمغرب تهدف إلى "إجراء مباحثات حول مختلف محاور الحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي، الذي انطلق رسميًّا يوم 13 سبتمبر/أيلول، بالعاصمة الأميركية واشنطن". وأضاف أن الزيارة تهدف أيضًا إلى "المشاركة في الاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري بعد غد الأربعاء". وأكد العثماني أن الاجتماع سيشهد "اعترافًا دوليًّا بالائتلاف السوري ممثلاً شرعيًّا للشعب السوري". وسيركز الاجتماع كذلك على "البعد الإنساني للأزمة، من خلال المساعدة الدولية للاجئين في دول الجوار السوري وتقديم الدعم للمفوضية العليا للاجئين، من أجل تقديم المساعدات للنازحين، ومواجهة المأساة الإنسانية المستمرة إلى حدود الساعة" وفق العثماني. وأشار وزير الخارجية المغربي إلى أن مباحثات كلينتون مع المسؤولين المغاربة ستتركز بالخصوص حول "سبل تعزيز آليات هذه الشراكة الاستراتيجية التي نطمح إلى أن تصل إلى مستوى التحديات والأهداف المشتركة لما فيه مصلحة بلدينا" على حد قوله. وينتظر أن تشمل المباحثات، التي ستجري بالعاصمة المغربية الرباط، الوضع في منطقة الساحل الأفريقي والصحراء، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا وفلسطين. وتعتبر زيارة كلينتون للمغرب ثاني أبرز حدث في العلاقات بين البلدين في أقل من أسبوعين بعد المنتدى الأول لرجال الأعمال المغاربة والأمريكيين الذي احتضنته واشنطن مطلع الأسبوع المنصرم. واحتضنت العاصمة الأميركية في شهر سبتمبر/أيلول الماضي الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي، والذي يهدف، بحسب تصريحات سابقة للعثماني، إلى الارتقاء بالعلاقات المغربية الأميركية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.