قالت الناشطة السياسية وعضو حزب الدستور جميلة إسماعيل أن مشهد التظاهرات الثلاثاء 11 ديسمبر أمام الاتحادية يثبت أن القوى الكبرى هي قوة المجتمع. وتابعت قائله: "تقسيم الشعب وحالة العداء الاخيرة التي تسبب فيها الرئيس مرسي بعناده عليه أن يحترم الديمقراطية التي وصلت بها إلى سدة الحكم. وأضافت في حوارها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" الذي يذاع على قناة "سي بي سي" الفضائية أن الوضع الحالي يعكس ارتباك الرئيس ومؤسسة الرئاسة بشكل عام، خصوصاً وأن الرئيس يحكم وكأنه تولى حكم مصر قبل ثورة 25يناير، أو أن الثورة قامت لاستبدال شخص الرئيس بآخر يمارس نفس السياسات، وهو لا يمكن أن يقبله الشعب المصري لأن الثورة قامت لتتغير طريقة التعامل بين مؤسسة الرئاسة والشعب. وأشارت إسماعيل إلى أن دعوة الفريق عبد الفتاح السيسي للقوى الوطنية للقاء الأربعاء 12ديسمبر تعكس بشكل كبير مستوى الارتباك داخل مؤسسة الرئاسة، وأنها رد على كافة الأفعال والتصريحات التي تخرج عن الرئيس وجماعته والتي تناقض مواقفهم قبل أن يحصل مرسي على الرئاسة، مؤكده أن المؤسسة العسكرية لا ترغب الدخول في صدام جديد مع الشعب. وتابعت قائلة أن المواطن لابد أن يصوت بـ"لا" على الدستور لعدة اسباب أولها لأنه وضع بطريقة بنيت على باطل من البداية، و لا يمثل طوائف الشعب بأكمله، و يصادر الحريات ويعصف بها، ويعود بنا إلى الوراء ولا يصح أن يكون أول دستور بعد الثورة، ويمس أيضاً اسلوب الحياة والمرأة والطفل.