دعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى ومجلس الأمن إلى إيجاد الحل الأنسب لوقف العنف في سورية ولحقن دماء الأبرياء من الشعب السوري وتحقيق رغبته بالعيش بحرية وكرامة وأمن واستقرار بعد أن فقد النظام السوري شرعيته وأصبحت آلته الحربية أكثر شراسة.  وقال الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف - في كلمته أمام الاجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل الذي بدأ بالعاصمة التونسية اليوم - إن تفاقم الحالة الإنسانية في سورية وتدهور الوضع الأمني هو محور اهتمامنا وشغلنا الشاغل لذلك نجد علينا لزاما بعد أن أصبحت الحقائق واضحة أمام مجلس الأمن أن يتحمل مسئولياته لحفظ الأمن والاستقرار في سورية.  وأضاف الأمير تركي بن محمد - خلال كلمته التي نشرت في الرياض - أن السعودية أخذت على عاتقها منذ بداية الأزمة السورية تحمل مسئولياتها الإنسانية انسجاما مع الجهود الدولية بدعم الشعب السوري الشقيق على الصعد كافة ، مشيرا إلى أن المملكة أعلنت في مؤتمر أصدقاء سورية الذي عقد في مراكش أمس تبرعها بمبلغ 100 مليون دولار إسهاما منها في تخفيف الوضع الإنساني المتردي في سورية.  وأوضح وكيل وزارة الخارجية السعودية أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مازال يشكل أحد أبرز مصادر التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة في ظل تعنت إسرائيل المستمر ومواصلتها ممارسة منطق القوة والاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والمضي في بناء المستوطنات على أراضيه ورفض المبادرات العربية والدولية لإيجاد حل للصراع.  ولفت إلى أن الاعتراف الأخير بدولة فلسطين في الأمم المتحدة كدولة مراقب غير عضو سيشكل عنصرا مهما لتشجيع المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهود لإيجاد حل شامل وعادل لإنهاء الصراع وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على أراضيه وفقا لمبادئ الشرعية الدولية.