هاجم المتحدث الرسمي لحزب النور وعضو اللجنة التأسيسية للدستور نادر بكار،  القوى السياسية التي تدعو إلى مظاهرات ضد  الرئيس محمد مرسي منتقدًا موقفهم من رفض الدعوة للحوار مع الرئيس لحل الأزمة، متهما إياهم بالسعي وراء مصالح شخصية وليس مصلحة الوطن، فيما تساءل  خلال المؤتمر الذي نظمه حزب الحرية والعدالة في منة البيطاش (غرب الإسكندرية)، مساء الأربعاء، تحت عنوان "اعرف دستورك" لماذا يرفض هؤلاء الذهاب إلينا والحديث مع الرئيس أو حتى تلبية دعوة وزارة الدفاع في حين أنهم يقبلون بالحوار مع أعداء مصر في الخارج؟ متسائلاً" هل نحن شياطين حتى لا يقبلوا الحوار معنا؟". واعتبر بكار أن كافة طلبات المعارضة تم تنفيذها ما عدا تأجيل الاستفتاء، واصفًا هذا التصرف من قبل الرئيس بـ"الذي كسب الشارع وخلخل الأرض تحت أقدام المعارضة".      وأضاف" لو كان الرئيس ينتمي إلى التيار الليبرالي  وجاء بعد انتخابات حرة نزيهة  وأيًا من المنتمين إلى التيار الإسلامي  نادي بسقوط النظام مثلما يفعل هؤلاء لكانوا  أطلقوا علينا أوصاف مثل إرهابيون لا يؤمنون بالديمقراطية، مشيرًا إلى أن موقف حزب النور ليس تقديس للرئيس وإنما احترامًا للشرعية".  واعتبر بكار أن كلمة التوافق لا تعني اتفاق الجميع على نفس الشيء ولكنها تعني أن يتحاور الكل في محاولة للإقناع، ليعلوا في النهاية رأي الأغلبية. وعن الاتهامات التي وجهت للتأسيسية بسلق الدستور قال "من يتحدث عن أننا سلقنا الدستور في 6 أشهر فلنقدم له دستور المنسحبون من التأسيسية والذي أصدروه في أسبوع واحد، متهمًا المنسحبون بأنهم كانوا يتحدثون في أمور سطحية لا تهدف سوى لتضييع الوقت". وفي السياق ذاته قال الداعية الإسلامي والقيادي في جماعة الإخوان  المسلمين الدكتور توكل مسعود، "إن الدستور الجديد به بعض المواد المخالفة للشريعة الإسلامية  من بينها المادة 134 والتي تبيح ترشح القبطي واليهودي والمرأة لرئاسة الجمهورية معتبرًا أن هذه المادة هي تحد لكل هؤلاء".    وأوضح أنه هناك 53 مليون ناخب  في مصر ولو تمكن قبطي  من الفوز في انتخابات الرئاسة  أو امرأة " يبقى نلبس طرح"  مؤكدًا على أن تلك المادة  وضعت للتحدي وليست إقرار بقبول الشعب بها.  وأنتقد مسعود هجوم عدد من الإسلاميين على الدستور الجديد بدعوى أن به مواد مخالفه للشريعة الإسلامية قائلا "الدستور بكامله  مشتق من روح الشريعة الإسلامية، و هناك مواد تم مناقشتها داخل الجمعية التأسيسية ووافق عليها  80 عضو ورفضها 6 أعضاء فقط" واصفًا الرافضين بأن لديهم قصور عقلي.  ومن جانبه انتقد القيادي في جماعة الإخوان المسلمين أحمد جاد  مطالبة البعض  منع الأميين من التصويت  على مسودة الدستور الجديد  مؤكدًا أن هذا  يعتبر إقصاء لما يقرب من 45% من الشعب المصري.   وأبدى جاد  تعجبه من مهاجمي الجمعية التأسيسية من القوى السياسية والمنسحبين مؤكدًا أن الإسلاميين كان بمقدورهم أن يجعلوا الجمعية بأكملها من الإسلاميين لأنهم الأغلبية،  مشيرًا إلي أنهم عندما كانوا يكتبون أسماء البعض في التأسيسية  كانوا يعرفون أنهم من سيعرقلون عملها ولكن التوافق كان يحتم عليهم ذلك. وتابع "لا أريد أن أقول إن هذا الدستور قرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولكنه في النهاية اجتهاد بشري  لابد أن يكون فيه نسبة اختلاف واتفاق"، مؤكدًا على أنه مادامت الأغلبية قد اتفقت على أنه جيد  فلا مجال لسطوة الأقلية" على حد قوله".