هاجمت أفغانية، متنكرة في زي رجال الشرطة، متعاقدا يعمل مع حلف الناتو، وأردته قتيلاً بمقر قيادة الشرطة بالعاصمة كابول، في أول هجوم من نوعه تنفذه امرأة ضد القوات الدولية في البلاد. ويضاف الهجوم إلى قائمة "الهجمات الداخلية"، وهو تعريف لهجمات تقوم فيها قوات أمن أفغانية - سوا من الجيش أو الشرطة - أو عناصر مسلحة متنكرة بأزيائهما، باستهداف قوات التحالف العاملة بالبلاد.ويأتي الحادث بعد يوم من مقتل خمسة من أفراد الشرطة الأفغانية على يد زميل لهم شمالي البلاد، في عملية تبنتها حركة طالبان، فيما لا تزال الجهة التي تقف خلف الهجوم الأخير مجهولة. وقال هاغين ميسر، الناطق باسم "قوات المساعدة الأمنية الدولية - إيساف - التابعة للناتو، إن الحادث استثنائي كون أن منفذته امرأة، وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، صديق صديقي، إن المرأة قيد الاعتقال ولم يتم بعد تحديد إذا ما كانت تنتمي بالفعل للشرطة الأفغانية.وأوضح ناطق آخر للناتو، الرائد مارتين كريتون، إن الضحية متعاقد مدني تابع لـ"إيساف" ويعمل كمستشار للشرطة الأفغانية، في حين قال مسؤول آخر من التحالف، رفض كشف هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، بأنه أمريكي الجنسية.وكشف تقرير صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية - البنتاغون - هذا الشهر عن تزايد في عدد "الهجمات الداخلية" ضد قوات التحالف.