دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الاربعاء الى "دعم" و"تشجيع" المسيحيين المضطهدين في العالم، غداة هجوم جديد استهدف كنيسة في نيجيريا، وذلك خلال الاحتفال بصلاة التبشير بمناسبة عيد القديس اسطفانوس. وقال البابا بعد صلاة التبشير مخاطبا مجموعة من المؤمنين الناطقين باللغة الفرنسية "فلتدعم شفاعة القديس اسطفانوس، الذي كان وفيا للمسيح حتى الشهادة، المسيحيين المضطهدين ولتشجعهم صلاتنا". وقد هاجم مسلحون في نيجيريا خلال قداس منتصف الليل كنيسة في قرية بيري (شمال شرق)، فقتلوا ستة مصلين، احدهم كاهن بينما كان يعطي بركة الميلاد. وكان بنديكتوس السادس عشر اعرب عن الامل في ان "يعود التفاهم الى نيجيريا حيث ما زالت الاعتداءات الارهابية الوحشية تحصد الضحايا وخصوصا بين المسيحيين". وامام المجموعة التي احتشدت الاربعاء في ساحة القديس بطرس، دعا البابا بنديكتوس السادس عشر المسيحيين الى "ان يشهروا ايمانهم بلا خوف وبشجاعة وعزم". وشدد البابا على ان "المؤمنين المدعوين الى ابداء ايمانهم في ظروف صعبة وخطرة لن يتم التخلي عنهم ولن يتركوا من دون دفاع". وقال بنديكتوس السادس عشر ان على المسيحيين ان يقتدوا بمثل الشهيد الاول للكنيسة الكاثوليكية الذي دشن "عصرا جديدا، هو عصر الحب ... الذي يحطم الحواجز بين الناس ويجعلهم اخوة ويصالحهم بالمغفرة التي تعطى وتؤخذ". واعرب عن الامل في ان "يزداد في سنة الايمان هذه عدد الرجال والنساء الذين يعرفون مثل القديس اسطفانوس ان يقدموا شهادة مقنعة وجريئة عن يسوع". واعلن البابا ان القديس اسطفانوس هو ايضا "مثال للذين يريدون ان يضعوا انفسهم في خدمة التبشير الجديد" في البلدان ذات الجذور المسيحية لكنها تعيش في نظام علماني شامل. واعتبر البابا ايضا ان القديس اسطفانوس يثبت ان "الحداثة في التبشير (بالانجيل) لا تتطلب في المقام الاول استخدام وسائل وتقنيات مبتكرة". واقر البابا الذي فتح في الفترة الاخيرة حسابا على موقع تويتر بأن وسائل التكنولوجيا الجديدة "مفيدة" لكن من الضروري في رأيه ان "يمتلىء المسيحيون بالروح القدس ويستسلموا له ليقود خطاهم".