لقيت سيدة تونسية مصرعها، بعد إصابتها بنيران الشرطة، خلال عملية مداهمة لقوات الأمن في ولاية "منوبة"، شمالي تونس، فيما قُتل أحد أفراد الجيش في ظروف غامضة، أثناء نقله إلى العاصمة، للتحقيق معه بشأن علاقته بإحدى المجموعات الإرهابية.وذكرت وزارة الداخلية، في بيان الأحد، أنه أثناء عملية مداهمة لقوات الأمن، في منطقة "دوار هيشر"، بولاية منوبة، بادر أحد المشتبه بهم بإطلاق النار من سلاح نوع "كلاشينكوف"، على أعوان الأمن، الذين أُجبروا على الرد، وهو ما أدى إلى إصابته ووفاة زوجته.ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء "وات" عن بيان وزارة الداخلية أن عملية المداهمة جاءت "إثر توفر معلومات مفادها حيازة عناصر متطرفة، لأسلحة وذخيرة داخل منازلهم"، وأشار البيان إلى أنه جرى نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، وحجز سلاحه وذخيرته.وأضافت الوكالة الرسمية أنه تم حجز سلاح ثان من نوع "كلاشينكوف" أيضاً وذخيرته، في منزل آخر، وإيقاف صاحبه، وهو من المطلوبين للأجهزة الأمنية، إضافة إلى إيقاف ثلاثة عناصر من المفتش عنهم والمشتبه بهم، في قضايا سابقة.من ناحية أخرى، أفادت مصادر حقوقية بأن أحد أفراد الجيش، برتبة "رقيب أول"، يعمل بالثكنة العسكرية في "الكاف"، توفي في ظروف "مسترابة"، بعد أن تم نقله في غضون الأسبوع المنقضي، من قبل الإدارة العسكرية، إلى تونس العاصمة للتحقيق معه، وطالبت بفتح تحقيق حول أسباب الوفاة.إلا أن وكالة الأنباء الرسمية نقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني، العميد مختار بن نصر، أن وفاة الرقيب أول بدري التليلي، العامل بالثكنة العسكرية بالكاف، أثناء فترة التحقيق معه بالعاصمة، نتجت عن "محاولة انتحار، نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة."وفيما أفاد المتحدث العسكري بأن "المتوفي على علاقة بمجموعة إرهابية"، فقد أكد أن وزارة الدفاع "تأسف كثيراً لما حدث، وتتفهم ألم زوجته وعائلته"، نافياً "نفيا قطعيا" المعلومات حول تعرضه للتعذيب.