استقبل أهالي السويس العام الجديد في الظلام بسبب انقطاع الكهرباء وعطش انقطاع المياه حيث انتاب المواطنين في معظم أحياء السويس، وسادت حالة من السخط والغضب بسبب استمرار انقطاع الكهرباء لعده أيام بحجة نقص إمدادات الغاز للمحطات وإجراء أعمال الصيانة ما تسبب في انقطاعات متتالية للتيار مصحوبة بانقطاع مياه الشرب في بعض المناطق على مدار اليومين الماضيين بينما لم تتأثر القرى السياحية والفنادق في السويس بأي من هذه المشكلات والتي اعتبرها المسؤولين " خط احمر "، و من جانبه قال رئيس قطاع شبكات الكهرباء السويس، المهندس منصور علي "إن انقطاع التيار الكهربائي يأتي بسبب عدم انتظام ضخ الوقود عبر المواسير الواصلة لمحطة كهرباء عتاقة الرئيسية في السويس وأعمال الصيانة والإصلاح التي تتم في محولات وتوزيع منطقة المعمل في حي"، عتاقة مشيرًا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي سيستمر على مستوى ضيق خلال الأيام المقبلة في بعض المناطق في أحياء السويس.  ومع دخول العام الجديد انتشر مظهر الشموع في كثير من المقاهي والمحلات بينما استأجر البعض المولدات والمحولات الكهربائية لتعويض انقطاع التيار  كما أن انقطاعها لفترات طويلة في بعض مناطق أحياء الأربعين والجناين وفيصل تسبب في فساد الأطعمة وتوقف المحلات عن البيع والشراء وزاد الأمر بقطع المياه والكهرباء في بعض المناطق في حي الجناين وحي عتاقة مما سبب استياء المواطنين بعد وصفهم بأن السويس تعود إلى العصور الوسطى بعد انقطاع الكهرباء والمياه عنها. وتوالت الاتصالات الهاتفية بغرفة الطوارئ في المحافظة وفي شركة الكهرباء ولكن دون جدوى التيار ووصل عدد الوحدات السكنية التي تمّ قطع الكهرباء أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في حي الأربعين و30 ألف وحدة سكنية في حي فيصل و10 آلاف وحدة سكنية في حي عتاقة و25 ألف وحدة سكنية في حي الجناين بحسب بيانات شركة توزيع الكهرباء والتي جاء بها أن السويس تعمل في موسم الصيف بقدرة 330 ميغا وفى الشتاء بقدرة 250 ميغا وأن السبب وراء انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر خلال الفترة الماضية ليس بسبب أعمال الصيانة أو تخفيف الأحمال ولكن بسبب عدم انتظام ضخ الوقود عبر المواسير الواصلة لمحطة كهرباء عتاقة الرئيسي في السويس بينما اعتبرت منطقة (شمال غرب خليج السويس) " خط أحمر " ضد قطع التيار الكهربائي حيث يقع فيها مئات القرى السياحية وآلاف الشركات والمواني والهيئات والمنشات الهامة التي لم تنقطع عنها الكهرباء وفضل المسؤولين قطعها عن المواطنين في المدينة لإجراء أعمال الصيانة ومواجهه نقص إمداد الغاز.