دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في كلمتها بمناسبة العام الجديد إلى الصبر والتفاؤل، وخصوصا في التعامل مع الأزمة المالية. المستشارة الألمانية أظهرت تفاؤلا حذرا وطالبت المواطنين بالتمسك بالقيم والفضائل الألمانية.في كلمتها المتلفزة بمناسبة العام الميلادي الجديد والتي تبث مساء اليوم (الإثنين 31 كانون الأول/ديسمبر 2012) قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنها تعرف أن كثيرا من الألمان "يستقبلون العام الجديد ولديهم مخاوف." وأكدت ميركل أن "البيئة الاقتصادية لن تكون في حقيقة الأمر أفضل ولكن أكثر صعوبة"، مضيفة "لكن يجب ألا يحبطنا ذلك ولكن على العكس يجب أن يحفزنا."وقالت المستشارة ميركل، التي تتزعم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، "نحن بحاجة إلى التوازن السليم. من أجل رخائنا وتضامننا." مضيفة "إن أزمة الديون السيادية الأوروبية تثبت لنا مدى أهمية هذا التوازن." وتابعت ميركل "إن الإجراءات الإصلاحية الت قررناها بدأت تحدث تأثيراتها، مع هذا فنحن لا زلنا في حاجة إلى التحلي بمزيد من الصبر، فالأزمة لم تنته بعد."وطالبت ميركل في الوقت ذاته ببذل المزيد من الجهد لمراقبة أسواق المال، موضحة "أن العالم لم يتعلم بعد بشكل كاف من درس الأزمة المالية الكبيرة في عام 2008."، وأضافت "يجب ألا يتكرر أبدا حدوث حالة من عدم المسؤولية كتلك التي كانت موجودة آنذاك." فالدولة في نظام السوق الإجتماعي هي من يحافظ على النظام، "ويجب على الناس أن يثقوا في هذه المسألة."وقالت ميركل فيما يخص أمنيات العام الجديد (2013) "دعونا نجعل سويا العام الجديد عاما نبرهن فيه على ما لدينا من قدرات كبيرة: ترابطنا وقدرتنا دائما على الوصول إلى أفكار جديدة، تمنحنا قوة إقتصادية. ومن ثم تبقى ألمانيا في المستقبل أيضا إنسانية وناجحة." كما أكدت المستشارة الألمانية على مسؤولية كل فرد على حده. "في البداية غالبا ما تكون هناك قلة قليلة هي التي تمضى قدما، وتحرك الماء الراكد فتجعل التغيير ممكنا" ومن خلال أولئك الذين اتخذوا المبادرة، تمكنت ألمانيا في عام 2012  "من تحقيق أدنى مستوى للبطالة وأعلى مستوى من التشغيل منذ إعادة توحيدها. "كما وجهت المستشارة ميركل شكرا خاصا لجنود الجيش على جهودهم المبذولة، وكذلك رجال الشرطة والمدنيين الذين يقدمون المساعدات في الخارج. وقالت "نحن نتذكر في هذه الساعة أولئك الذين يتولون رعاية أمننا في بلدنا وخارجه" إنهم يؤدون خدمتهم بتضحيات شخصية كبيرة.