عبر المغرب عن انشغاله بما تتعرض له أقلية الروهينغيا المسلمة بميانمار من اضطهاد ودعمه لها على المستويين السياسي والإنساني. وقال سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، مساء اليوم الاثنين، ردا على سؤال برلماني مغربي حول جهود بلاده لدعم مسلمي ميانمار، إن "المغرب منشغل سياسيا وإنسانيا بما تتعرض أقلية الروهينغيا المسلمة ببورما بتعليمات وتوجيهات واهتمام خاص من الملك محمد السادس". سياسيا، كشف الوزير نفسه عن بذل المغرب جهودا خلال ترؤسه مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول الجاري لتمرير قرار أممي بشأن هذه القضية، لكنه لفت إلى أن "تلك المحاولات لم تنجح لحاجتها إلى توافق بين الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن" على حد قوله. وأشار العثماني إلى أن بلاده "بادرت في وقت سابق إلى ربط قنوات اتصال بسلطات ميانمار لإبلاغها باحتجاج المغرب على ما تتعرض له أقلية الروهينغيا". وإنسانيا، أكد وزير الخارجية المغربي أن بلاده شاركت بفعالية في اللجنة التي شكلتها منظمة التعاون الإسلامي من أجل دعم أقلية الروهينغيا. وذكر الوزير بمشاركة المغرب في مؤتمر دولي انعقد في وقت سابق بمدينة جنيف السويسرية لبحث سبل تقديم المساعدات الإنسانية لمسلمي ميانمار. ويتعرض مسلمو ميانمار لأعمال عنف عرقية وطائفية تصاعدت منذ يونيو/حزيران الماضي، حيث يقوم النظام بالتعاون مع جماعات بوذية متطرفة تعرف باسم "باغ" بعمليات قتل متعمدة وتنكيل في أوساط المسلمين في إقليم أراكان "المسلم" بهدف تهجير المسلمين عن قراهم ومنازلهم وهدم مساجدهم ومصادرة أوقافهم وممتلكاتهم.