بيروت ـ جورج شاهين
بدأ أهالي المخطوفين اللبنانيين الشيعة التسعة في بلدة أعزاز شمال مدينة حلب لدى لواء عاصفة الشمال في الاعتصام أمام مكاتب شركة الطيران التركية "تركيش إيرلاينز" الكائنة في وسط مدينة بيروت الاقتصادي والتجاري، وذلك للمطالبة بتدخل تركي جدي للإفراج عن آبائهم وأزواجهم وأبنائهم، بعد مرور ثمانية أشهر على اختطافهم وهم في طريقهم من المواقع المقدسة في إيران إلى لبنان عبر الأراضي السورية، فيما تمنى وزير الداخلية اللبناني العميد مروان شربل على الأتراك أن يساعدونا على إطلاق سراح المخطوفين. وقال شهود عيان لـ "مصر اليوم" إن المعتصمين وصلوا إلى مكاتب الشركة قبل أن تفتح أبوابها، أو ربما شعر المسؤولون فيها أنهم مستهدفون، فلم يحضر عمال النظافة الذين اعتادوا فتح مكاتب الشركة عند السابعة والنصف صباحًا قبل استقبال الزبائن، بعد التهديدات التي أطلقها أهالي المخطوفين بالتعرض إلى المصالح التركية في لبنان وتوقيفها عن العمل، أسوة ببقائهم دون عمل بغياب أهاليهم المخطوفين. وفور بدء الاعتصام أوفد وزير الداخلية مروان شربل من يفاوضهم بعدما أقدموا على إقفال مفاتيح أبواب الشركة بالشمع الأحمر. وقال أحد أهالي المعتصمين إنهم لن يقطعوا الطريق، ولن يسيؤوا إلى الأملاك الخاصة والعامة، لكنهم لن يسمحوا بالعمل في الشركة بغية الضغط لإطلاق سراح أهاليهم. وقال المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لمتابعة الملف الشيخ عباس زغيب، والذي ابتعد عن الأضواء في الفترة الأخيرة إن الاعتصام، الأربعاء، يأتي في إطار التحرك السلمي لأهالي المخطوفين في أعزاز في وجه المصالح التركية في لبنان، للإفراج عنهم. واعتبر أن الاعتصام من باب الضغط على تركيا، وتحرك الاهالي سلمي، والهدف ليس اقتحام مكاتب شركة الطيران التركية بل إقفالها. وتعليقًا على ما حصل تمنى العميد مروان شربل على الأتراك أن يساعدونا على إطلاق سراح المخطوفين، قائلاً "هناك صعوبات أتمنى تذليلها". وقال شربل: إن الطريق مفتوحة أمام مكاتب شركة خطوط الطيران التركية، ونحن نتحاور مع أهالي المخطوفين