قالت مصادر أمنية إن مدرعات تابعة للجيش قامت بنقل طلاب في المدينة الجامعية في بورسعيد إلى خارج المدينة، لحمايتهم من تكرار الاعتداء عليهم، بعد الاشتباكات التي جرت، الأربعاء، بين ألتراس النادي المصري البورسعيدي والطلاب المشجعين لفريق النادي الأهلي، والتي أسفرت عن إصابة 64 فردًا، بينهم 5 من رجال الأمن. وأضافت أن الطلاب وهم من المقيمين في المدينة الجامعية للمغتربين في بورسعيد تم نقلهم إلى محافظة الإسماعيلية المجاورة، ومنها سيتوجهون إلى محافظاتهم المختلفة. وعلى الصعيد نفسه، ساد هدوء حذر المدينة، خاصة مدينة بورفؤاد، التي وقعت فيها الاشتباكات، الأربعاء، فيما تقوم أجهزة الأمن بحصر التلفيات، وتحديد أسماء المتورطين في الاشتباكات. وقال عدد من تجار المدينة: إن حالة الكساد في المدينة ستزيد نتيجة هذه الاشتباكات، وإن معظم المتاجر قد أغلقت، الأربعاء، طوال اليوم، خوفًا من الاشتباكات. وحاولت بعض العناصر المطلوبة لدى أجهزة الأمن استغلال الأوضاع الأمنية في المدينة، وتهريب كميات من البضائع المستوردة إلى خارج بورسعيد، حيث اقتحموا منفذ الجميل الجمركي بالأسلحة الآلية، وقاموا بتهريب خمس شاحنات محملة بالبضائع دون دفع الرسوم الجمركية، تحت تهديد الأسلحة الآلية. كما قام مجهولون باختطاف سيارة شرطة تابعة لمديرية أمن بورسعيد، الأربعاء، تحت تهديد السلاح، كان يقودها أحد المجندين بعد أن ألقوه خارج السيارة، وتم العثور عليها بعد نحو ساعتين في حي الزهور. وبسبب تداعيات الحادث قررت لجنة المسابقات في اتحاد الكرة في القسم الثاني تأجيل مباراة ميت الخولي وفريق المريخ البورسعيدى، المقرر إقامتها، الخميس، في الأسبوع الثامن من المسابقة، بسبب الظروف الأمنية الراهنة. وكانت أعداد من رابطة مشجعي النادي المصري، تجمعت في محيط المدينة الجامعية في بورفؤاد، احتجاجًا على قيام بعض الطلبة برسم بعض الجداريات على سور المدينة، تضمنت عبارات اعتبروها تسيء إليهم وإلى ناديهم، وقاموا بتبادل رشق الحجارة مع الطلبة، مما نتج عنه حدوث بعض الإصابات البسيطة بين الطرفين، وإصابة عدد من رجال الشرطة. ويُحاكَم 75 متهمًا في أحداث بورسعيد الدامية، التي وقعت عقب مباراة كرة القدم بين الناديين المصري والأهلي العام الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصًا. وتضمنت قائمة المتهمين 9 من رجال الشرطة في بورسعيد، وثلاثة من مسؤولي النادي المصري البورسعيدي، إلى جانب متهمين اثنين تم تحويلهما إلى محكمة الطفل. وقالت النيابة العامة: إن التحقيقات كشفت أن الحادث كان مدبرًا من جانب روابط مشجي النادي المصري، وبعض المسجلين.