ذكرت مصادر مطلعة أن لقاء تم بين كل من رئيس حزب مصر القوية د.عبد المنعم أبو الفتوح و رئيس حزب الدستورد. محمد البرادعي و رئيس حزب مصر د. عمرو خالد في منزل د. أبوالفتوح وأنه تم خلال اللقاء بحث إمكانية التنسيق وربما التحالف لخوض انتخابات مجلس النواب. وأوضحت هذه المصادر أنه تم الاتفاق مبدئيا على التحالف و توحيد الرؤى والخطط والإجراءات لخوض انتخابات مجلس النواب القادمة مع الاستعداد لتوسيع هذا التحالف وضم قوى أخرى إليه للوصول إلى قائمة موحدة أو عدد من القوائم بما يحقق المصلحة الانتخابية، وفى هذا السياق رأى أبو الفتوح أهمية الاتفاق على قائمة ثورية موحدة تضم الأحزاب الثلاثة. وأسفر الاجتماع عن اتفاق بين الأطراف الثلاثة على تشكيل لجنة لإدارة التحالف في المعركة الانتخابية والاستعدادات لها على أن تتكون من الأمين العام لحزب مصر المهندس خالد عبد العزيز ، و رئيس حزب الدستور د. أحمد البرعي نائب و الأمين العام لحزب مصر القوية د. أحمد عبد الجواد ، غير أن البرادعي اتجه إلى تعليق موقف حزب الدستور باستطلاع رأى قواعده وخاصة فى جبهة الإنقاذ التي من المنتظر أن تخوض الانتخابات أيضا في شكل تحالف، وربطت ذلك بعشرة شروط حددتها . وأوضحت تلك المصادر أن خلال الاجتماع -الذي عقد في تكتم عن وسائل الإعلام - بحث أبو الفتوح مع البرادعي وخالد ثلاثة محاور رئيسية بدأت من تقييم طريقة إدارة البلاد وانفراد مؤسسة الرئاسة بالسلطة وعدم التشاور الحقيقي مع القوى الأخرى وقلة الخبرة فى التعامل مع العديد من الملفات الهامة، إضافة إلى جدوى الحوار الوطني  وأهمية المشاركة فيه. وأكد البرادعي عدم جدوى الحوار الوطنى وأنه شكل بلا مضمون وان الرئيس ينفذ ما يريده بغض النظر عن آراء الاطراف الاخرى، وان هذا كان جليا عندما طالب القوى الوطنية بإلغاء الاعلان الدستورى وتأجيل الاستفتاء قبل الحوار إلا أن الرئيس لم يستجب لذلك. ومن جانبهما أكد كلا من أبوالفتوح وعمرو خالد ان لهما رأيا مختلفا عن البرادعي وذلك لاعتبارهم ان الحوار الوطنى وسيلة وطريق هام للوصول إلى التوافق الوطني المطلوب لاستقرار البلاد.