قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن القرار النهائي بإرادة الشعب السوري، "بصدد اختيار الرئيس السوري الأسد أو عدم اختياره بالعام القادم" لإيجاد مخرج للازمة السورية. جاء هذا ردا على سؤال في المؤتمر الصحفي الذي عقده أردوغان، في الأحد 6 يناير، قبيل مغادرته تركيا، متوجها إلى أفريقيا في مستهل جولة تشمل ثلاث دول، بخصوص الخطاب المزمع أن يلقيه اليوم الرئيس السوري بشار الأسد والذي يتوقع فيه أن يعلن خوضه الانتخابات العام المقبل 2014. وأضاف أردوغان "ولكنني أعتقد من خلال مباحثاتي من أطراف عدة وخاصة رئيس الائتلاف الوطني للثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب ، بأنه لا يمكن اختيار الأسد المسؤول عن مقتل 50 ألف مواطن والمتسبب أيضا بهجرة المواطنين السوريين للدول المجاورة ، حيث وصل لتركيا ما بين 220 230 ألف مواطن سوري ، منهم 160 ألف بالمخيمات ، والباقون حسب إمكانياتهم". وبخصوص مكافحة الإرهاب ، قال أردوغان إن "المحادثات مع سجن إيمرالي ليست مرحلة جديدة وإنما مرحلة متممة للمراحل السابقة والهدف منها التوصل بنجاح لمكافحة الإرهاب". وأكد أردوغان أنه مع وجود حكومة العدالة والتنمية في البلاد ، لا يمكن إصدار عفو عام عن الإرهابيين ولا يمكن إصدار قانون فرض الإقامة الجبرية، وذلك في إشارة إلى الادعاءات الشائعة الآن في تركيا بأن الحكومة ، وفي إطار المشاورات بين المخابرات التركية والزعيم الانفصالي عبد الله أوجلان في سجن "ايمرالي" غرب تركيا ، قد تصدر عفوا عاما عن الإرهابيين أو تفرج عن أوجلان وتفرض عليه الإقامة الجبرية. وأكد أردوغان أن الحكومة تعد حاليا "رزمة" جديدة رابعة من الإصلاحات القضائية تتضمن العديد من المواد والإصلاحات ولكنها لا تشمل إصدار قانون العفو عن الإرهابيين". وانتقد أردوغان سياسة حزب الشعب الجمهوري ، حزب المعارضة الرئيسي، كما انتقد زعيمه كليتشدار أوغلو، واصفا إياه بأنه "ليس أنسانا صادقا بكلامه". وقال "وإذا كان كذلك ، فأنني مستعد حاليا لأصدر تعليماتي لنائب رئيس الوزراء ونائب رئيس الكتلة البرلمانية ومساعد رئيس الحزب بتشكيل آلية مشتركة مع حزب الشعب الجمهوري، لمناقشة التفاصيل الأساسية لمكافحة الإرهاب".