استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الاثنين، رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل، وذلك في مقر الكاتدرائية المرقسية في العباسية، حيث عبر في تصريح له عقب اللقاء عن شكره لحضور رئيس الوزراء، مؤكدًا ترحيبه به في المقر الباباوي. من جانبه، قال قنديل إنه استمتع بعظة البابا تواضروس الثاني، التي ألقاها خلال قداس عيد الميلاد، ووصفها بأنها "خاطبت وجدان المسلمين والأقباط على حد سواء"، مؤكدًا أنه كان يود حضور القداس في الكاتدرائية، إلا أن ظروفه حالت دون ذلك. وأضاف قنديل "البابا تحدث عن مصر السلام، وهي رسالة مهمة نحتاجها لبعضنا البعض، وخاصة السلام الداخلي، نحن أمة وأسرة واحدة، فصيل واحد نادر غير موجود في العالم، يتشكل من حب مصر، ومن يسافر إلى الخارج حتى وإن كان غير ملتزم دينيًا سيدرك قيمة حبه لمصر، واشتياقه للوطن، فالحب يجمعنا مهما ظهر على الساحة من يريد أن يفرقنا". وعن الأوضاع السياسية الحالية، قال قنديل "نحن نعيش في مرحلة انتقالية صعبة، ولكنها طبيعية، وبفضل الله وتماسكنا، فإن الله سيجعلها سببًا في عبور الوطن إلى الأمام". وأضاف قنديل "البابا تحدث عن الإخلاص في العمل، والضمير الحي، الذي هو مفتاح النجاح، ومهما كانت القوانين أو القواعد فلن تصل إلى النجاح إلا إذا كان هناك ضمير حي، لأنه المحرك الأساسي، والضامن الوحيد". كما استقبل البابا تواضروس، كل من الدكتور خالد فهمي وزير البيئة والعامري فاروق وزير الرياضة والدكتور سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية السابق وعدد من النواب الأقباط في مجلس الشورى منهم مكرم عبيد وممدوح رمزى ونبيل عزمي. كما استقبل البابا تواضروس نائب وزير التنمية المحلية، المهندس محمد عبد الظاهر وخطيب مسجد عمر مكرم، الشيخ مظهر شاهين ونقيب الصحافيين، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام،ممدوح الولي ووزير التربية والتعليم الأسبق، الدكتور أحمد زكي بدر والمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي ووزير الإعلام السابق أسامة هيكل، و رئيس لجنة حوار الأديان، الدكتور علي السمان.