أكد كريم الشاعر، عضو حركة كفاية، أنه قام بتحرير محضر رقم 11228 بقسم مصر الجديدة اتهم فيه الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والنائب العام، وذلك لمسئوليتهم عن حادث اختطافه الذى استمر 9 أيام.جاء ذلك فى حوار الشاعر مع "اليوم السابع"، عقب ظهوره مرة أخرى بعد اختطافه أثناء توجهه لقصر الاتحادية يوم 22 ديسمبر الماضى، وذلك لاستكمال الإضراب عن الطعام.قال الشاعر إنه تعرض للعديد من التهديدات يوم الخميس الموافق 6 ديسمبر الماضى، بعد يومين من اعتصامهم بمحيط الاتحادية، والبيان الذى قاموا بنشره والذى يحمل "سنحمل السلاح ضد أى إرهابى يعتدى على الأبرياء". مضيفا أن التهديدات كانت عن طريق الرسائل والفيس بوك والتويتر، وأنه لم يخضع لتلك التهديدات من قبل.وأضاف الشاعر أنه فوجئ بأحد الأشخاص يوم السبت، الموافق 22 ديسمبر الماضى، يقوم باعتراضه وإيقافه أمام سينما روكسى، وطلب منه كشف هويته الشخصية. مضيفا أن هذا الشخص أخبره بأنه من رجال المباحث العامة التابعة لقسم مصر الجديدة، مشيرا إلى أنه طالب هذا الشخص بإثبات صحة كلامه، إلا أنه أشهر السلاح فى وجهه، وفوجئ بعدد من الأشخاص يقومون بعمل كورديون حوله، وقاموا بتفتيشه والاستيلاء على محفظته.وأشار الشاعر إلى أن هؤلاء الأشخاص قاموا بدفعه داخل سيارة جيب شيروكى سوداء كانت متواجدة بجوار نادى هليوبوليس كانت تتبعه من منزله حتى وصوله الاتحادية، مضيفا أنهم قاموا بتغطية عينه بشريط أسود وقيامهم بإلقائه أسفل أقدامهم فى السيارة.وتابع الشاعر قائلا "إن السيارة تحركت على طريق أسفلت حوالى نصف ساعة، وأنه بعد حوالى 6 ساعات من السير توقفت السيارة، وتم إنزالى أمام منزل، وقام شخصان بالاعتداء علىّ ضربا، وكأنهم يريدون الانتقام، فى حين قام آخرون بمنعهم، وتم إدخالى إلى حجرة مليئة بالحياة الكاملة، حيث إنه تتم ممارسة كرة القدم القدم فى أثناء العصر.وأكد الشاعر أن هؤلاء الأشخاص قاموا بنزع اعترافات خلال الأيام التسعة التى تم احتجازه فيها، بناءً على البيان الذى قام بنشره من قبل بمحيط الاتحادية، مشيرا إلى أن الأسئلة التى تم طرحها عليه هى عن مكان تواجد السلاح ومصادر التمويل وموعد اقتحام قصر الاتحادية وأنواع الأسلحة التى سوف تستخدم لاقتحام القصر، بالإضافة إلى سؤاله عن ثلاثة أشخاص من زملائه، وهم شفيق أبو النصر وأحمد رأفت وعماد رجب، وكذلك سبب تواجده أثناء الاحتفال بالسفارة الأمريكية يوم انتخابات الرئاسة الأمريكية.وأضاف الشاعر أنه قام بالرد عليهم بأنه ليس الوحيد الذى كان يشارك فى احتفالات السفارة، وأنه كان من بين المشاركين فى الاحتفال ممثل حزب النور وشبكة رصد وآخر من الإخوان، مؤكدا تكرار هذا السيناريو يوميا خلال التسعة أيام لمدة حوالى 3 ساعات، وأنه شاهد 23 شخصا، من بينهم شخصان ملتحيان، يرتدون ملابس عادية، ويتحدثون باللهجة الصعيدية، وذلك خلال هذه الأيام.وأوضح الشاعر أنه فى آخر يوم من اختطافه وخاصة عقب صلاة العشاء، قام أحد الأشخاص بإعلامهم أن المكان تمت معرفته، ولابد من إطلاق سراحه. مضيفا أن البعض أراد إطلاق سراحه والبعض الآخر رفض، لتعرُّفى عليهم، وحدثت بينهم انقسامات، وأن الأشخاص الثلاثة الذين توالوا عليه ضربا توصلوا إلى اتفاق، وهو كتابة إيصال أمانة مقابل إطلاق سراحه، وعدم إبلاغ أحد عما حدث.وأكد الشاعر أنه قام بالتوقيع على إيصال الأمانة، وأنه تم إطلاق سراحه عقب صلاة الفجر، بعد أن قاموا بربط شريط أسود على عينه، وإلقائه بمنطقة جبلية تقع بين حلوان والتبين، وأنه ظل هناك حتى الواحدة ظهرا، لحين أن وجد سيارة تاكسى، وقام بالاتصال بأصدقائه من خلال هاتف السائق.وذكر الشاعر أنه سوف يقوم باتخاذ بعض الإجراءات القانونية، وسوف يستنفذ كل الوسائل السلمية، موجها رسالة إلى المؤسسات الأمنية للتحرك للدفاع عن الثورة والثوار، موضحا أنها مؤسسات تأخذ حقها من الضرائب التى يقوم الشعب بسدادها، لذلك فهى ملتزمة بالدفاع عن الشعب، وليس النظام.