يبدأ رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي زيارة رسمية الى الجزائر يوم غد يجتمع خلالها مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في قمة ثنائية تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما في المجال التجاري.  وقال بيان رسمي هنا اليوم ان القمة الثنائية ستتخذ من التعاون في مجالي مكافحة الارهاب و الطاقة محورا اساسيا لها لافتا الى ان الجزائر تعد المورد الرئيسي للغاز لاسبانيا.  واضاف ان راخوي يترأس خلال زيارته وفدا رفيع المستوى يضم كلا من وزراء الخارجية والداخلية والصناعة والتنمية والتعليم ووزير الدولة للتجارة لبحث سبل دعم العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين في شتى المجالات و تنشيط اعمال الشركات الاسبانية في البلد العربي.  وتنعقد القمة الثنائية عقب ثلاث سنوات من القمة الاخيرة التي انعقدت في مدريد خلال عهد رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو والتي تم خلالها اقرار انشاء مجموعة عمل لتقوية العلاقات بين البلدين في مجال الطاقة ولاسيما النفط والغاز.  وكان وزير الصناعة الجزائري شريف رحماني شارك في المنتدى الاقتصادي الجزائري-الاسباني في مدريد في نوفمبر الماضي في اطار تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين واستعراض الفرص الاستثمارية في الجزائر ولاسيما في مجال الطاقة المتجددة والالكترونيات والمستحضرات الطبية.  واعلنت شركة (غاز ناتورال فينوسا) الاسبانية يوم امس توصلها الى اتفاق مع شركة (سوناطراك) الجزائرية لشراء 10 في المئة من اسهم خط انابيب (ميدغاز) الذي ينقل الغاز من الجزائر الى اوروبا ويمد اسبانيا بثمانية مليارات متر مكعب من الغاز سنويا بقيمة 9ر61 مليون يورو.