قررت المحكمة العسكرية في الإسماعيلية، السبت، تأجيل محاكمة شيخ ضرير ونجله إلى الأحد، في تهمة "التعدي على ضباط في الجيش"، وذلك للاستماع إلى شهود الإثبات، فيما نظم نشطاء وقفة احتجاجًا على المحاكمة.واستؤنفت الجلسات السبت، وبينما يُحاكَم الشيخ الضرير ندا فتحي السيد ندا، ويعمل إمام مسجد بالإسماعيلية، غيابيًا فإن نجله يُحاكَم حضوريَا. وترجع القضية إلى نزاع نشب مع ضابط متقاعد، على ملكية أرض اشتراها الشيخ في العام 2008، بالقرب من منطقة عسكرية.  وقال الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، إن "المشكلة الكبرى تتلخص في محاكمة المدنين أمام القضاء العسكري، الذي يُعد غطاء لممارسة مشاهد التعذيب التي تتكرر كل يوم".وادعى عبد الفتاح، أن "كل المحاكمات العسكرية للمدنين ملفقة لأغراض ومصالح شخصية"، لافتًا إلى أنه سوف يعمل على إحياء "حملة لا للمحاكمات العسكرية للمدينين" من جديد لـ"الحد من فتح أبواب الظلم وقمع المدنين".في السياق ذاته، قال الناشط سامر مصطفى، إنه "ضد المحاكمات العسكرية للمدنين"، مؤكدًا على ضرورة وقوفهم "أمام قضاء مدني عادل ونزيهة يضمن تحقيق العدالة، ورفع الظلم"، لافتًا إلى "هذا لم يقره الدستور حتى الآن"، فيما قال عضو حركة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنين" مصطفى ناجح، إن "النظام يستغل القضاء العسكري في قمع المدنين لمصالح شخصية، كما أن المواد التي يحملها الدستور تفتح المجال لذلك".