أكد القيادي اليساري كمال أبو عيطة رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، أنَّ جماعة الإخوان المسلمون لم يختلفوا كثيرًا في تعاملاتهم مع الطبقة العمالية عن النظام السابق  وتريد الانتقام من العمال لنضالهم ودفاعهم عن حقوقهم ووقفهم ضد مشروعهم "الخبيث". ولفت إلى أن الصراع مع جماعة الإخوان السلمين ليس صراعًا دينيًا بل هو صراع من أجل "العيش- الحرية – العدالة الاجتماعية" التي خرج من أجلها الشعب في 25يناير /كانون الثاني 2011، وما زال العمال يناضلون من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.وقال أبو عيطة خلال مؤتمر صحفي الذي عقده مركز الدراسات الاشتراكية للمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور،"إنَّ الصراع ليس صراع ديني كما يريد أنصار جماعة الإخوان والتيار الإسلام السياسي ترويجه للشعب بل هو صراع من أجل رفع من قيمة ومكان وكرامة الممواطن المصري، فحتى الآن لم تتغير  أيًا  من سياسيات الحزب الوطني المنحل ونظام مبارك المخلوع بل أنهم الآن أصبحوا يطبقون سياسيات اقتصادية أسوأ مما كان يطبقها الرئيس المخلوع".وشدد على أن الإخوان لم تخفف من وطئ الحالة الاقتصادية ويدخل الآن رجال أعمال الإخوان المسلمون كشركاء في شركات رجال أعمال الحزب الوطني ويدسون على أي حقوق للعمال.وحذر أبو عيطة من أن يتعرض الإخوان في قوانينهم للنقابات المستقلة، قائلًا: "سنظل ندافع عنها حتى الموت، وحتي آخر عامل في بر مصر" معتبرًا أن النظام الحالي يستمر على نفس سياسات مبارك بل إنه متجه للأسوأ والإخوان يريدون الانتقام من العمال.واكد أنه تم العرض علي وزير القوي العاملة تشغيل المصانع المتوقفة عن العمل والمصانع المتعثرة والتي هرب أصحابُها إلَّا أن الوزير رد متهكمًا "لا نريد اقتصاد اشتراكي أو ناصري"، فهم يريدون تطبيق النظام الرأسمالي الأميركي.وأوضح "ابوعيطة" ان العمال سيشاركون في مظاهرات 25كانون الثاني/ يناير المقبل والشعب سيسقط الإخوان في الانتخابات البرلمانية المقبلة.