أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أنه تم إلحاق "خسائر ثقيلة" بمتمردي مالي الإسلاميين. وقال أولاند أنه طلب رفع درجة التأهب في فرنسا عقب بداية التدخل الفرنسي في مالي.قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم السبت (12 يناير/ كانون الثاني) إن يومين من الغارات الجوية الفرنسية ألحقت "خسائر ثقيلة" بمتمردي مالي الإسلاميين. وقال أولاند في بيان: "ألحقنا خسائر ثقيلة بأعدائنا". وأضاف: "لكن مهمة فرنسا لم تنته". وقال أولاند إن مهمة فرنسا تتمثل في تمهيد الطريق أمام نشر قوة تدخل أفريقية وافق عليها مجلس الامن الدولي.ونظرا للتطورات على أرض مالي قال أولاند إنه طالب رئيس الوزراء جان مارك إيرولت بتعزيز حماية المنشآت المواصلات العامة داخل فرنسا.وتمكنت فرنسا التي تدخلت عسكريا الى جانب الجيش المالي السبت من وقف تقدم المقاتلين الاسلاميين القادمين من شمال مالي. وتزامنا مع الأحداث قامت دول غرب افريقيا بتسريع وتيرة استعداداتها لنشر قوة مسلحة في مالي تضم اكثر من 3300 عنصر بموافقة الامم المتحدة، بعد اعلان كل من بوركينا فاسو والنيجر والسنغال انها سترسل كتيبة من 500 جندي.واوضح وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان السبت انه لليوم الثاني على التوالي، وبعد الاعلان الرسمي لهذا التدخل تم شن غارات جوية لوقف تقدم الاسلاميين. وكانت المعارك تجددت هذا الاسبوع في مالي وتمكن نحو 1200 مقاتل اسلامي من السيطرة الخميس على بلدة كونا مهددين بمواصلة زحفهم نحو الجنوب. وتبعد كونا 700 كلم من العاصمة باماكو، وسقطت الخميس في ايدي الاسلاميين الذين يحتلون شمال مالي منذ تسعة اشهر.هدف التدخل العسكري الفرنسي في ماليوقد انطلق الهجوم المضاد الفرنسي المالي من مدينة سيفاري التي تبعد 70 كلم جنوب كونا وتضم اكبر مطار في منطقة موبتي حط فيه الخميس جنود فرنسيون. واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند مساء السبت انه تم "وقف تقدم خصومنا" في مالي، مكررا ان فرنسا بتدخلها في مالي "لا هدف لها سوى مكافحة الارهاب".وبعد الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي البنيني توماس بوني يايي، شكر الرئيس المالي ديونكوندا تراوري السبت لنظيره الفرنسي مشاركة باريس في العمليات القتالية، وفق ما اعلن الاليزيه. واعلن مسؤول اميركي الجمعة ان الولايات المتحدة تفكر في دعم فرنسا في العملية العسكرية في مالي خصوصا بطائرات بدون طيار، مؤكدة ان البيت الابيض "يشاطر (باريس) هدف" مكافحة الارهاب.وكانت فرنسا طلبت الجمعة من مجلس الامن الدولي الاسراع في تطبيق القرار 2085 الصادر في 20 كانون الاول/ديسمبر والذي يسمح خصوصا بنشر قوة دعم دولية في مالي. ولتبرير تدخلها استندت باريس الى المادة الحادية والخمسين من ميثاق الامم المتحدة الذي يشير الى "حق الدفاع المشروع عن النفس في شكل فردي او مشترك في حال تعرض عضو في الامم المتحدة لاعتداء مسلح".