واشنطن ـ وكالات
ارتفع معدل انتحار الجنود في الجيش الأميركي، لتصل، العام المنصرم، إلى أرقام قياسية غير مسبوقة. ذكرت معلومات تناقلتها وكالة أسوشيتد برس "أف بي"، أن عدد الجنود الأميركيين الذين انتحروا العام الماضي، بلغ 349 جنديا، بينما كان عدد المنتحرين في صفوف الجيش الأميركي 301 جنديا في العام 2011. وأعرب بعض الخبراء عن قلقهم إزاء احتمال ارتفاع عدد المنتحرين من الجنود الأميركيين، في العام الجاري، بينما وصف وزير الخارجية الأميركي حوادث انتحار الجنود في جيش بلاده بالـ"وباء المعدي المنتشر". يأتي هذا في الوقت الذي لقى فيه 295 جنديا أميركيا حتفهم في الهجمات التي شنها مسلحون على القوات الدولية في أفغانستان. هذا وأشار مسؤولان عسكريان أميركيان، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى تلك الظاهرة، ووصفاها بالخطيرة في الجيش الأميركي، وقالا إنها تعتبر مسؤولية كبار الضباط والمسؤولين العسكريين في منع الجنود من الإقدام على قتل أنفسهم، وذلك من خلال إيجاد بيئة ودية أفضل. وأضاف العسكريان كذلك، أن ظاهرة انتحار الجنود الأميركيين أصبحت تشكل تحديا للجيش الأميركي منذ فترة طويلة، وأضافا أن حالات الانتحار أخذت ترتفع في سنوات الألفية الثانية، وأن معدل الانتحار استقر في عامي 2010 و2011 ولكنه عاد للارتفاع العام الجاري ليصل إلى مستوى قياسي